أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" عن تصاعد مخيف في معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في اليمن، مؤكدة أنها سجلت قرابة 4 آلاف حالة فقط خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري، في ثلاث محافظات فقط، ما يكشف عن كارثة إنسانية متصاعدة تهدد أرواح جيلٍ بأكمله.
وفي بيان صحفي نشرته المنظمة على منصة "إكس" يوم السبت، أوضحت أنها خلال الفترة من يناير حتى مايو 2025، عالجت فرقها الطبية 3,767 طفلًا يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم والمتوسط مع مضاعفات صحية خطيرة.
وتوزعت الحالات كالآتي:
2,117 حالة في محافظة الحديدة الساحلية.
1,169 حالة في محافظة حجة.
454 حالة في محافظة تعز.
وأكدت المنظمة أن هذه الأرقام تعكس مستوى "مُقلقًا" من التدهور الصحي، بفعل استمرار الصراع وغياب الوصول إلى الخدمات الطبية الأساسية، مشيرة إلى أن المزيد من الأطفال مهددون بالموت في ظل الانهيار الحاد في الاستجابة الإنسانية.
ولفتت "أطباء بلا حدود" إلى أنها عالجت خلال العام الماضي فقط أكثر من 11,800 طفل يعانون من حالات مماثلة في الحديدة وحجة وعمران، محذّرة من أن الوضع قد يخرج عن السيطرة في حال استمرار نقص التمويل الدولي.
وقالت المنظمة في رسالتها للجهات المانحة:
"مساهماتكم لم تعد ترفًا بل ضرورة لإنقاذ حياة لا تُقدّر بثمن. كل تأخير في الدعم هو خطر مباشر على حياة الأطفال."