في تطور مفاجئ وغامض، أعلن الداعية الهندي الدكتور "كيه. إيه. بول" قرب الإفراج عن الممرضة الهندية نيميشا بريا، المحكومة بالإعدام في اليمن بعد إدانتها بجريمة قتل بشعة هزّت صنعاء عام 2017.
وفي تسجيل مصور متداول على منصة "إكس"، ظهر بول في ما يُعتقد أنه من لقاء جرى في العاصمة العمانية مسقط بجانب القيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي، معلنًا بشكل مقتضب: "سيتم الإفراج عن نيميشا من سجن صنعاء قريبًا"، دون أن يكشف عن أي تفاصيل تتعلق بموعد التنفيذ أو شروط الإفراج.
الإعلان أثار الكثير من علامات الاستفهام، خصوصًا وأنه يأتي بعد سنوات من الجدل الحاد الذي أثارته القضية في الهند، حيث تحوّلت نيميشا إلى رمز شعبي في ولاية كيرلا، وسط ضغوط حقوقية ودينية مكثفة مارستها شخصيات ومؤسسات هندية على السلطات اليمنية للإفراج عنها.
القضية تعود إلى سبع سنوات مضت، حين أُدينت نيميشا، وهي ممرضة تعمل في العاصمة صنعاء، بقتل شريكها اليمني طلال مهدي عبر تخديره بجرعة زائدة بغرض استعادة جواز سفرها، ثم التخلص من جثته بتقطيعها وإخفائها في خزان مياه، بمساعدة زميلة لها، وفقًا لتحقيقات النيابة.
وكانت حملة هندية ضخمة قد انطلقت لجمع "الدية"، في محاولة لشراء عفو من أولياء الدم وتفادي تنفيذ حكم الإعدام. وتحدث الدكتور بول في وقت سابق عن قيادته لمفاوضات مع عائلة الضحية وسلطات الأمر الواقع التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية في العاصمة المحتلة صنعاء.
ورغم التأجيل المؤقت لتنفيذ الحكم منتصف الشهر الماضي، لا يزال الغموض يكتنف الكواليس الحقيقية وراء الصفقة، وسط صمت رسمي من جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة المحتلة صنعاء.