اندلع حريق هائل في منطقة جبل وادي السادة التابعة لمديرية ملحان بمحافظة المحويت (شمالي اليمن)، وسط إلتهام النيران المئات من الأشجار وتكبيد المزراعين خسائر فادحة.
وأكد نشطاء محليون أن بعض الأهالي يخزنون الأعلاف والحطب في الكهوف الجبلية المعروفة محليًا بـ"الأحواد"، والتي أصبحت مهددة بالدمار بسبب انتشار الحريق. وأشارت مصادر إلى أن الحرائق تتكرر كل يومين أو ثلاثة، مما يزيد من تدهور الغطاء النباتي ويحول الأراضي إلى مساحات قاحلة وجرداء.
وحذر نشطاء البيئة من استمرار ممارسة حرق المناطق لأغراض محددة، حيث أن النيران تتحول بسهولة إلى حرائق غير مسيطر عليها بسبب الجفاف الشديد، مما يفاقم من الأضرار البيئية ويهدد التنوع الطبيعي في المنطقة.
وكشف تقرير حديث صادر عن شبكة الإنذار المبكر من المجاعة (FEWS NET)، المموّلة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، عن تعرض أجزاء واسعة من اليمن، خصوصًا في المناطق الغربية والجنوبية، لموجة حر غير اعتيادية، إلى جانب استمرار الجفاف في عدد من المناطق المرتفعة.
وأوضح التقرير، الذي يغطي الفترة من 17 إلى 23 يوليو 2025، أن درجات الحرارة في البلاد تراوحت بين 30 و45 درجة مئوية، متجاوزة المعدلات الطبيعية بمقدار 0.5 إلى 4 درجات. ما ينذر بتأثيرات سلبية محتملة على الزراعة والرعي في المناطق المتضررة.
كما سجل التقرير هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة (تتراوح بين 10 و50 ملم) خلال الأسبوع الماضي في المناطق الجنوبية والغربية، مع بقاء أغلب المحافظات تحت تأثير كميات أمطار أقل من المتوسط.
وأشار التقرير إلى أن بعض أجزاء المرتفعات الغربية لا تزال تعاني من ظروف جافة، رغم تحسن محدود خلال الثلاثين يومًا الماضية.