أعلن مركز عمليات التجارة البحرية البريطاني (UKMTO) اليوم الثلاثاء، عن هجوم صاروخي مدمّر استهدف سفينة تجارية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 51 ميلًا بحريًا من مدينة الحديدة، ما أدى إلى أضرار جسيمة وفقدان السفينة كامل قدرتها على الدفع.
وأكد المركز أن الهجوم تم بخمس قذائف صاروخية مباشرة، ولا تزال بعض الهجمات مستمرة لحظة التبليغ، فيما فُتحت تحقيقات دولية لمعرفة ملابسات الحادث والجهة المنفذة، وسط ترجيحات بتورط جماعة الحوثي، التي تبنّت في اليوم السابق هجومًا مشابهًا أدى إلى غرق سفينة أخرى.
ويُعد هذا الهجوم هو الثالث خلال أقل من 48 ساعة فقط، في مؤشر خطير على تصاعد الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، بحسب ما أكده مسؤول في مهمة "أسبيدس" الأوروبية لتأمين الملاحة، الذي قال إن "الوضع ينذر بالخروج عن السيطرة إذا استمر التصعيد الحوثي".
ووفقًا لمصادر أمنية بحرية نقلتها وكالة "رويترز"، فإن سفينة تحمل علم ليبيريا كانت قد تعرضت لهجوم مساء الاثنين بطائرة مسيّرة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة، في حين بدأت السفينة بالانجراف في عرض البحر بعد تعرضها لأضرار بالغة والغرق الكامل بعدها.
وكانت شركة "أمبري" البريطانية المتخصصة في الأمن البحري قد أعلنت أيضًا، مساء الإثنين، عن تلقي بلاغ بحادث خطير على بعد 49 ميلًا جنوب غربي الحديدة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، مؤكدة أنها تتابع التطورات عن كثب.
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أعلنت ميليشيا الحوثي الإرهابية مسؤوليتها الكاملة عن إغراق السفينة "ماجيك سيز" في البحر الأحمر، في عملية معقدة قالت إنها شملت زوارق مسيّرة، وصواريخ باليستية ومجنحة، وطائرات مسيّرة، وفقًا لما ورد في بيان المتحدث العسكري باسمها، يحيى سريع.
وبرر الحوثيون الهجوم بأن السفينة "ماجيك سيز" تابعة لشركة خرقت ما وصفوه بقرار "حظر دخول موانئ فلسطين المحتلة"، مشيرين إلى أن ثلاث سفن أخرى تابعة للشركة نفسها دخلت الموانئ الإسرائيلية الأسبوع الماضي رغم التحذيرات، على حد تعبيرهم.