استقبل محافظ الضالع اللواء الركن علي مقبل صالح، يوم الأربعاء، وفداً رفيعاً من مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، في ظل تصاعد المطالبات المحلية والدولية بفتح الطرق المغلقة وتخفيف المعاناة الإنسانية، خصوصاً في طريق الفاخر – إب الذي ترفض ميليشيا الحوثي فتحه رغم المبادرات المتكررة.
وأكد المحافظ خلال اللقاء أن الطرق من جانب القوات الحكومية ما تزال مفتوحة، سواء عبر مريس أو الفاخر، لكن تعنت المليشيا الحوثية يقف حجر عثرة أمام أي تحرّك إنساني، مشيراً إلى أن ميليشيا إيران في اليمن تواصل استهداف المزارع والمنازل في المناطق المأهولة، ما يزيد من حدة المعاناة.
شارك في اللقاء قيادات مدنية وعسكرية بارزة، من بينهم رئيس انتقالي الضالع العميد عبدالله مهدي، وقائد المنطقة العسكرية الثامنة اللواء الركن مظلي هادي العولقي، الذين أكدوا التزام السلطة المحلية بتأمين الطرق وتأهيلها، مشددين على أن الطريق من جهة الضالع مؤمّن بالكامل وتتم مراقبته حتى بوحدات نسائية خاصة، لمنع أي عمليات تهريب للمخدرات والمتفجرات من قبل المليشيات.
ووصف اللواء العولقي الوضع في الضالع بأنه حالة "لا حرب ولا سلم" مرهقة ومستنزفة، داعياً إلى تحرك أممي جاد وحقيقي للضغط على المليشيا، التي تعيش أسوأ ظروفها السياسية والاقتصادية، ما يجعل فرصة السلام مواتية إن توفرت الإرادة الدولية.
في ختام الزيارة، قام وفد مكتب المبعوث الأممي بجولة ميدانية إلى منطقة مريس، واطّلع على أوضاع نقاط التماس، مؤكداً أن المعضلة الحقيقية تكمن في الرفض الحوثي لأي خطوات جدّية نحو الانفراجة الإنسانية، وسط مطالبات محلية ودولية بكسر الجمود وإنهاء معاناة السكان المدنيين.