أطلق المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، اليوم الثلاثاء، نداءً عاجلاً لإنقاذ حياة الشيخ صالح حنتوس وزوجته، في ظل استمرار الحصار العنيف الذي تفرضه مليشيا الحوثي الإرهابية على منزله في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، شمال غرب اليمن، والذي دخل ساعاته الحرجة بعد إصابتهما بجروح خطيرة جراء قصف مباشر استهدف المنزل.
وفي بيان شديد اللهجة، أعرب المركز عن قلقه البالغ من التقارير الواردة، التي تؤكد تعرض منزل الشيخ حنتوس لهجوم بالقذائف والأسلحة المتوسطة، أسفر عن إصابات بالغة ونزيف داخلي للشيخ وزوجته، وسط منع كامل لفرق الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهما، ما يجعل حياتهما مهددة في كل لحظة.
وقال البيان إن استمرار هذا الحصار الدموي يُمثل جريمة حرب مكتملة الأركان وفق القانون الدولي الإنساني، وانتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف، خاصة القواعد التي تحظر استهداف المدنيين وحرمانهم من العلاج والرعاية الطبية.
وأضاف المركز: "ما يزيد من بشاعة هذا الانتهاك هو المفارقة الأخلاقية الصادمة، إذ تتبنى جماعة الحوثي خطابًا يزعم الدفاع عن المدنيين في غزة، بينما تمارس بحق مواطنيها في اليمن نفس أساليب القمع والتنكيل والحصار والتجويع".
وحمل المركز الأمريكي للعدالة مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة الشيخ حنتوس وزوجته، مطالبًا بفك الحصار فورًا وتوفير إسعاف طبي عاجل لهما.
كما دعا البيان كلًا من:
المفوضية السامية لحقوق الإنسان
اللجنة الدولية للصليب الأحمر
مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن
إلى التحرك الفوري لوقف هذه الجريمة، وفتح تحقيق شامل في ملابساتها، وضمان عدم تكرارها.
ودعا المركز أيضًا جميع المنظمات الحقوقية والإعلامية الدولية إلى توثيق الجريمة واعتبارها جزءًا من سجل الانتهاكات الدموية التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق المدنيين العُزّل في مناطق سيطرتها.
وختم البيان بتحذير واضح من أن صمت المجتمع الدولي على مثل هذه الجرائم لا يُعد فقط تواطؤًا، بل تشجيعًا على الإفلات من العقاب، ونسفًا لكل الجهود الدولية الهادفة لتحقيق العدالة وبناء السلام في اليمن.