تمكنت الأجهزة الأمنية في محافظة أبين، مساء يوم الاثنين، من الإطاحة بأحد المتورطين الرئيسيين في جريمة قتل الشاب "سالم ناصر زغيب الضمجي" (28 عامًا)، والتي هزت مديرية لودر خلال الساعات الماضية.
وجاءت هذه العملية الاستباقية بتوجيهات مباشرة من مدير أمن أبين العميد علي ناصر باعزب، الذي أصدر أوامره الصارمة لقادة الوحدات الأمنية في مديريتي لودر ومودية، بضرورة التحرك العاجل وتعقب الجناة وتقديمهم للعدالة دون تأخير.
وبحسب مصادر أمنية، فقد تمكنت الفرق الأمنية من تحديد موقع الجاني (ع، ج، ج، ع)، والذي لجأ مصاباً بجراحٍ خطيرة إلى منزل القيادي في الحزام الأمني صدام غرامة، طالباً الحماية واللجوء بعد فراره من مسرح الجريمة.
لكن وبفضل التنسيق المباشر والمسؤول بين العميد باعزب والقيادي صدام غرامة، تم الاتفاق على تسليم الجاني للأجهزة الأمنية، تأكيداً على وحدة الصف الأمني ورفض أي غطاء سياسي أو عسكري للقتلة والمطلوبين.
تم تنفيذ عملية نقل دقيقة للجاني المصاب، عبر قوة مشتركة من قوات الطوارئ وشرطة لودر والنجدة، تحت حراسة أمنية مشددة إلى مدينة عدن، حيث سيتلقى العلاج اللازم، تمهيداً لنقله لاحقاً إلى السجن المركزي وبدء الإجراءات القانونية بحقه.
في بيان رسمي، شددت إدارة أمن محافظة أبين على أن الدم لا يسقط بالتقادم، والعدالة ستلاحق كل من تسول له نفسه العبث بأرواح الأبرياء، مؤكدة أن عمليات التتبع والملاحقة ستستمر حتى تطهير المحافظة من كل العناصر الإجرامية.
وأكد البيان: "لن نسمح بتحويل أبين إلى ساحة للفوضى أو سوق للدم، وسنضرب بيد من حديد كل من يظن أن بإمكانه الإفلات من العقاب مهما كانت صفته أو انتماؤه."
جريمة مقتل "سالم الضمجي" أثارت موجة غضب عارمة في أوساط أبناء مديرية لودر، الذين طالبوا بتطبيق أقسى العقوبات على الجناة، وإنزال القصاص العادل، ووضع حد لمسلسل الجرائم والانفلات الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة.