اقتحمت عناصر مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، مقر شركة "برودجي" في العاصمة المحتلة صنعاء، والتي تعود ملكيتها لرجل الأعمال المختطف عدنان الحرازي، المغيّب في سجون المليشيا منذ قرابة عامين، دون أي تهمة أو محاكمة.
عائلة الحرازي، وفي بلاغ رسمي نشرته عبر منصة "إكس"، كشفت تفاصيل الصدمة التي تلقتها في جنح الظلام، حين أقدمت أطقم المليشيا المدججة بالسلاح على اقتحام الشركة ونهب محتوياتها، في وقت يفترض فيه – قانونًا – أن التنفيذ موقوف، نظرًا لوجود طعن قانوني في القضية لم يُبت فيه بعد.
البلاغ وصف ما حدث بأنه "فضيحة قانونية ومجزرة اقتصادية"، قائلًا: "نُنهب في وضح الليل، تحت اسم الأمن وبمباركة من يفترض بهم إقامة العدل، يُجرد كيان اقتصادي من معداته وأجهزته دون حكم بات، ودون أدنى احترام للإجراءات القانونية، في صورة أقرب لمافيا تدير دولة لا لمؤسسات حكم."
وتساءلت العائلة في بلاغها: "أين أنتم يا حملة المشروع القرآني؟ أليس ما جرى منكرًا واضحًا؟ أم أن النهب أصبح حلالًا ما دام الضحية لا يمتلك نفوذًا أو سندًا؟!".
وأضافت:"ما حدث هو إعدام لحقوق الناس، وانهيار أخلاقي وقانوني ممنهج، يُدار بليلٍ وسلاحٍ وتواطؤ جهاتٍ قضائية لم تعد ترى في القانون إلا وسيلة لتبرير الجرائم."
ووصفت العائلة ما جرى بأنه امتداد لمسلسل النهب المنظم الذي تتعرض له مؤسسات القطاع الخاص ورجال الأعمال غير الموالين للجماعة، مؤكدة أن شركة "برودجي" تُستأصل من جذورها بلا حق، في جريمة علنية لا تستند إلى أي قرار قضائي نهائي.
وأكدت العائلة في ختام بلاغها: "لن نسكت، لن ننسى، ولن نغفر. وهذه القضية ستظل شاهدة على سقوط ما تبقى من مظاهر الدولة وتحول صنعاء إلى غابة يديرها تجّار السلاح والفتاوى السياسية."