أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليمات للجيش باعتراض "السفينة مادلين" التي تحرّكت من اليونان قبل أسبوع، واقتربت من الوصول ساحل قطاع غزة، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت القناة 12 الإسرئيلية عن مسؤولين، أن وحدة كوماندوز بحرية تستعد لاعتراض السفينة التي تحمل مساعدات إلى غزة، فيما زعم كاتس بأنها "تحمل أسلحة لحركة حماس".
وكانت إسرائيل أكدت أنه "لن يُسمح" للسفينة بالوصول إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أنه يجرى حالياً مناقشة خيارات لكيفية التعامل مع السفينة.
وتشمل هذه الخيارات منع مرورها إلى المياه الإقليمية لغزة أو مرافقة القوات البحرية الإسرائيلية لها لميناء أسدود الإسرائيلي واعتقال الناشطين على متنها، حال لم يمتثلوا لإنذار القوات الإسرائيلية لهم بعدم الاقتراب من المياه الإقليمية لغزة.
وتتبع "مادلين" منظمة "تحالف أسطول الحرية" الدولية غير الربحية.
وقال كاتس مخاطباً الناشطين على متن السفينة: "من الأفضل أن ترجعوا لأنكم لن تصلوا إلى غزة".
في المقابل حذّر مسؤولون إسرائيليون من أن اعتراض السفينة مادلين بعنف "قد يفتح جبهة ضد إسرائيل كما حصل في تجربة مرمرة التركية، عام 2010".
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن النشطاء على متن سفينة "مادلين" اتهموا اليونان بالتجسس لصالح إسرائيل باستخدام طائرات مسيرة.
وتقلّ السفينة ناشطة المناخ غريتا ثونبرغ و11 ناشطاً مؤيداً لفلسطين، متجهةً إلى غزة، فيما أوضح مسؤولون إسرائيليون أن الوضع الدبلوماسي للنائبة ريما حسن، المؤيدة لفلسطين، بوصفها عضوة في البرلمان الأوروبي، أجّل أي إجراء سابق ضد الأسطول.
وكانت ريما حسن حاولت دخول إسرائيل قبل عدة أشهر، لكن تم ترحيلها عند وصولها إلى مطار بن غوريون الدولي.
وتأتي سفينة مادلين في أعقاب محاولة فاشلة في مايو/أيار، عندما تضررت سفينة "كونشايسنس" بالقرب من مالطا. وأشار المنظمون إلى هجوم بطائرة إسرائيلية مسيرة، رغم أن إسرائيل لم تعترف بمسؤوليتها.