أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، اليوم الإثنين، عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لتحقيق في استهداف المدنيين خلال توزيع المساعدات.
وأعلن الدفاع المدني في غزة أن 14 فلسطينيًا قتلوا، بينهم 6 أطفال و3 سيدات، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت ظهر الاثنين منزلًا لعائلة البرش في بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة "فرانس برس": "نقلنا 14 قتيلًا إثر استهداف منزل في جباليا"، مشيرًا إلى أن فرق الإنقاذ تواجه صعوبات بالغة في انتشال الجثامين بسبب كثافة الأنقاض وتواصل القصف في المنطقة.
وفي سياق متصل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في مقتل 31 فلسطينيًا على الأقل خلال توزيع مساعدات غذائية في قطاع غزة.
وقال غوتيريش في بيان رسمي:"رُوّعت إزاء التقارير التي تفيد بمقتل وإصابة فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات، ومن غير المقبول أن يخاطر المدنيون بحياتهم من أجل الغذاء"، مؤكدًا أن على المجتمع الدولي محاسبة المسؤولين عن هذا الانتهاك.
يأتي ذلك في وقت اتهم فيه الدفاع المدني الفلسطيني الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على المدنيين خلال تجمعهم لاستلام المساعدات، بينما نفى الجيش الإسرائيلي هذه الرواية وقال إنه "لم يفتح النار على مدنيين".
وبحسب مصادر طبية في مستشفيات ناصر، المعمداني، والشفاء، فقد ارتفع عدد القتلى منذ فجر الاثنين إلى 32 جراء غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة في القطاع، لا سيما في خان يونس ورفح والوسطى.
وتشهد مناطق متفرقة في قطاع غزة قصفًا عنيفًا ومتكررًا منذ ساعات الصباح، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاعي؛ ما يفاقم معاناة السكان المحاصرين الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية كارثية.