ضمن موجة اعتقالات متصاعدة، أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، يوم الخميس، على اختطاف صيدلي يمني من منزله في مدينة الحديدة، واقتادته إلى جهة مجهولة، ضمن حملة مداهمات واسعة أثارت الرعب في أوساط السكان.
وأكدت مصادر محلية وحقوقية أن عناصر مسلحة تتبع جهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة اقتحمت منزل الصيدلاني "عاصم محمد"، المنحدر من محافظة حجة، في ساعة متأخرة من الليل، ونفذت عملية اختطاف همجية أمام أعين زوجته وأطفاله الذين أصيبوا بحالة من الهلع.
المصادر أوضحت أن الحادثة ليست معزولة، بل تأتي ضمن سلسلة اعتقالات طالت خلال الأيام الماضية عشرات المدنيين في محافظة الحديدة، من بينهم إعلاميون وناشطون وموظفون في القطاع الصحي، وسط تكتم شديد حول الأسباب أو أماكن الاحتجاز.
وتشير منظمات حقوقية إلى أن هذه الحملة، التي تنفذها المليشيا بسرّية وبلا أي سند قانوني، تهدف إلى إسكات الأصوات الحرة، وترويع السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، من خلال اعتقال الأفراد الأكثر تأثيرًا في مجتمعاتهم.
ويُعد اختطاف الصيدلي عاصم محمد حلقة جديدة في مسلسل الانتهاكات الحوثية المستمرة بحق الكوادر المدنية، في ظل صمت دولي مقلق، ما يضع حياة مئات المعتقلين في دائرة الخطر الدائم.