في تأكيد جديد على تصاعد خسائرها البشرية، أقرت ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، بمصرع اثنين من مقاتليها في ظروف و"أماكن مجهولة"، وسط تكتم شديد حول تفاصيل ميدانية تشير إلى صراع داخلي أو ضربات نوعية لم تُعلن.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للجماعة أن المليشيا شيّعت يوم الخميس العنصرين "مروان مجاهد صالح المرحبي" و"فارس عبده حزام عراصم" في محافظة حجة شمال غرب اليمن، دون تحديد مكان أو سياق مقتلهما، ما أثار تساؤلات حول طبيعة العمليات التي باتت تفتك بعناصر الجماعة في الخفاء.
وتأتي هذه الجنازات بعد شهرين فقط من إعلان الحوثيين تشييع 37 من عناصرهم المنتمين للرتب العسكرية العليا، في واحدة من أكبر عمليات فقدان الكوادر الميدانية، وسط معلومات تؤكد وجود عدد أكبر من القتلى لا تنشر الجماعة أسماءهم، خاصة من الرتب الدنيا.
ويرى مراقبون أن استمرار الغموض حول أماكن وتوقيت مصرع هؤلاء المقاتلين يعكس حجم الارتباك الذي تعيشه الجماعة، سواء بسبب تصاعد الضربات الدقيقة التي تستهدف قياداتها، أو نتيجة صراعات داخلية وتصفية حسابات ضمن أجنحتها المختلفة.
كما أشار محللون إلى أن رفض الحوثيين الكشف عن ملابسات مقتل عناصرهم يدخل ضمن استراتيجية ممنهجة لإخفاء حجم النزيف البشري، ولمنع انهيار الروح المعنوية في صفوف مقاتليها، في ظل تصاعد الرفض الشعبي لتجنيد الشباب في الجبهات.