تحرك وُصف بأنه "انطلاقة نحو جبهة إعلامية موحدة"، احتضنت العاصمة عدن، اليوم الاثنين، لقاءً تنسيقيًا تاريخيًا بين هيئة الإعلام الجنوبي التابعة للمجلس الانتقالي وإعلام المقاومة الوطنية، بهدف توحيد الجهود لمواجهة الحرب النفسية التي تخوضها جماعة الحوثي الإرهابية.
القيادي البارز في المجلس الانتقالي، المحامي يحيى غالب، اعتبر اللقاء تحولًا استراتيجيًا في مسار العمل الإعلامي والسياسي، مؤكداً أنه يشكل "بداية صحيحة لبناء الثقة وترسيخ الشراكة لمواجهة تمدد المشروع الإيراني في اليمن".
وقال غالب، في تدوينة على منصة "إكس"، إن هذا التقارب الإعلامي جاء امتدادًا للقاءات رفيعة المستوى عقدها مؤخراً نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، مع نظيره في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية طارق صالح، في إطار توسيع مظلة التفاهمات الوطنية.
وأوضح أن الجنوب بات اليوم يشكل العمق الاستراتيجي للمقاومة اليمنية ضد الميليشيات، مشيرًا إلى أن "الجنوب المحرر لم يعد كما كان في الماضي، فقد خرج من نفق التشظي إلى فضاء الشراكة السياسية والإعلامية".
غالب لم يُخفِ تفاؤله بالروح الجديدة التي بدأت تتشكل، قائلاً إن "جيلًا إعلاميًا شابًا من الشمال والجنوب، ينطلق اليوم برؤى منفتحة، بعيدًا عن المؤامرات وموروثات الصراع"، معبّرًا عن أمله في أن يُثمر هذا اللقاء ولادة إعلام موحد يواكب التحديات ويصوغ خطابًا وطنيًا جامعًا.
اللقاء التنسيقي بين إعلاميين من الطرفين يُنظر إليه كمؤشر على أن الجبهة المناهضة للحوثي بدأت بالتحصن ليس فقط بالسلاح، بل بـ"سلاح الكلمة والصورة والوعي"، في معركة لا تقل أهمية عن ميادين القتال.