كشف تصعيد خطير عن حالة الذعر التي تعيشها مليشيا الحوثي من الكلمة الحرة، حيث أقدمت عناصر تابعة لها في محافظة ذمار جنوب صنعاء المحتلة، اليوم السبت، على اختطاف الكاتب والأديب المعروف وعضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين عبدالوهاب الحراسي، أثناء توجهه لزيارة الناشط المجتمعي المعتقل "محمد اليفاعي".
وأكدت مصادر حقوقية أن الحراسي نُقل إلى أحد سجون المليشيا دون أي مسوغات قانونية أو تهم واضحة، في واقعة تُضاف إلى سلسلة انتهاكات متزايدة تطال المثقفين والإعلاميين في المحافظة.
ويأتي اختطاف الحراسي بعد أيام من دعوة اليفاعي لرفع العلم الجمهوري على المباني الحكومية، في خطوة رمزية لرفض سياسات الجماعة، التي ردّت عليها بحملة اعتقالات صامتة بدأت تطال كل صوت حر في المدينة.
وفي تطور متصل، كشف الصحفي فؤاد النهاري عن نجاته من محاولة اختطاف نفذتها عناصر تابعة لمباحث ذمار، بعد أن وصلت إلى منزله على متن مركبتين مسلحتين، بينما لم يكن متواجدًا حينها. وقال النهاري إنه سبق وأن أبلغ عن تلقيه تهديدًا صريحًا بالتصفية من رقم مجهول، جاء فيه: "سنقدم رأسك هدية للسيد".
واستنكر النهاري ما وصفه بـ"تحوّل الأجهزة الأمنية إلى أذرع قمع تنفذ التهديدات بدلاً من حماية المواطنين"، محذرًا من موجة اعتقالات قد تطال عددًا من الناشطين والمثقفين في ظل صمت دولي مريب.
وتثير هذه الحملة القمعية مخاوف حقوقيين من تحول محافظة ذمار إلى سجن مفتوح، وسط دعوات للمنظمات الدولية بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتصاعدة بحق أصحاب الرأي والمثقفين، الذين يدفعون ثمن مواقفهم الوطنية ومجرد تمسكهم بالعلم والجمهورية.