آخر تحديث :السبت-17 مايو 2025-12:34ص
اخبار وتقارير

بينما دمشق تحجز مقعدها على الطاولة الدولية... اليمن خارج التغطية.. غياب صادم للقيادة في لحظة تاريخية

بينما دمشق تحجز مقعدها على الطاولة الدولية... اليمن خارج التغطية.. غياب صادم للقيادة في لحظة تاريخية
الجمعة - 16 مايو 2025 - 01:12 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

في الوقت الذي كانت فيه أنظار العالم تتجه نحو اللقاء غير المسبوق الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس القيادة السورية أحمد الشرع، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، غاب اليمن كليًا عن المشهد، لتُسجل لحظة سياسية فارقة تؤكد حجم التراجع والتهميش الذي وصلت إليه القيادة اليمنية.

اللقاء الذي وُصف بأنه قد يعيد رسم ملامح الشرق الأوسط، لم يكن لليمن فيه لا حضور ولا ذكر، رغم وجود غالبية أعضاء مجلس القيادة الرئاسي في المدينة ذاتها التي احتضنت القمة. حضورهم اقتصر على متابعة الحدث من خلف الشاشات، بينما كانت قضايا مصيرية تتبلور دون أي مشاركة يمنية.

ويؤكد محللون سياسيون أن هذا الغياب الفاضح لم يكن مجرد صدفة، بل نتيجة طبيعية لحالة الضعف السياسي والانقسام الذي يعصف بالقيادة اليمنية. فبدلاً من تشكيل جبهة موحدة، انشغلت القيادة اليمنية في نزاعات داخلية وصراعات نفوذ ضيقة، ما جعلها عاجزة عن فرض أي رؤية وطنية على طاولة القرار الإقليمي والدولي.

وفي حين كانت سوريا تخرج من أتون الحرب بمشروع سياسي جديد وموقع فاعل، يزداد المشهد اليمني قتامة، مع استمرار الانهيار السياسي وتضاؤل الدور اليمني حتى بات "خارج اللعبة"، رغم كل الدعم الدولي والإقليمي المتاح.

ويرى مراقبون أن قمة الرياض كانت فرصة نادرة لليمن لإثبات حضوره كلاعب إقليمي، لكنها ضاعت بسبب غياب القيادة الفاعلة والرؤية الوطنية الواضحة، وهو ما يؤكد أن السياسة لا ترحم المترددين، وأن من لا يفرض نفسه سيُمحى من المعادلة.