كشفت مصادر إسرائيلية، يوم السبت، عن وضع القيادة السياسية خطة الرد على مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، وبحث خياراتها للتحرك ضد إيران.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن المصادر قولها إن إسرائيل" قررت فعلياً تكثيف مستوى الهجمات في اليمن، بعد وقف واشنطن هجماتها ضد ميليشيا الحوثيين".
وتوقعت المصادر أن "تشن إسرائيل هجمات أوسع وأقوى ضد أهداف إضافية" لمليشيا الحوثي في اليمن، بغض النظر عن القرار الأمريكي.
وقال مصدر أمني للصحيفة: "سنواصل ضرب الحوثيين. ليس لدينا أي قيود. الاتفاق بين الحوثيين والأمريكيين لا يُلزمنا. وسيدفعون الثمن".
في الإطار ذاته، أكدت المصادر أن "إسرائيل تدرس، إضافة إلى ما سبق، تنفيذ ضربات ضد أهداف إيرانية أيضا".
وقالت المصادر: "إيران لن تخرج سالمة من هذه القصة. واضح أن الحوثيين سيواصلون إطلاق الصواريخ لذلك نحن بصدد تصعيد الهجمات".
ويشمل تحرك إسرائيل ضد إيران "تدمير أكبر عدد ممكن من منصات الصواريخ، وتوسيع نطاق الضربات لتشمل منشآت بنية تحتية، وموانئ لا تزال قائمة وتدميرها بشكل كامل".
وتنسجم تلك التصريحات مع تهديد وزير الدفاع يسرائيل كاتس للحوثيين بقوله: "كما وعدنا سنرد بقوة في اليمن وأينما كان ذلك ضرورياً".
من جهته، شدد زعيم المعارضة يائير لابيد على أن "إسرائيل لا يمكنها البقاء جالسة تنتظر تسبب صاروخ حوثي بكارثة بشرية وشل الاقتصاد".
ودعا لابيد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للتخلي عن الجبن والتسويف، وطالبه بتوسيع نطاق الهجمات في اليمن، لتشمل البنية التحتية، ومرابض الإطلاق، ومصانع الإنتاج الخاصة بالصواريخ.
يذكر أن إسرائيل كانت أعلنت تنفيذ عملية "مدينة الميناء" في اليمن، والتي تضمنت ضربات طالت عشرات الأهداف التابعة لميليشيا الحوثيين، شاركت فيها 20 طائرة مقاتلة واستخدمت فيها 50 قذيفة وصاروخا، وفق بيان للجيش.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيانه، أن سلاح الجو "هاجم أهدافا إرهابية لميليشيا الحوثيين في ميناء الحديدة ومحيطه في اليمن على بعد نحو 2000 كيلومتر عن إسرائيل".