مصادر ميدانية أكدت تصاعد حالة الذعر داخل صفوف مليشيا الحوثي في محافظة الحديدة، وسط أنباء متواترة عن قرب انطلاق عملية عسكرية برية تهدف إلى استعادة السيطرة على الشريط الساحلي الغربي لليمن.
وأفاد شهود عيان بأن العشرات من قيادات الصف الأول للحوثيين أخلوا أسرهم من الحديدة بشكل عاجل، ونقلوها إلى معاقلهم في صعدة وذمار، في مؤشر واضح على حالة استنفار غير مسبوقة وتخوف من اجتياح محتمل.
وفي محاولة لعرقلة أي تقدم ميداني، كثفت المليشيا من زراعة الألغام بشكل عشوائي في محيط المدينة، بما في ذلك مداخل رئيسية ومناطق آهلة بالسكان، أبرزها الدريهمي، النخيلة، كيلو 16، وسبعة يوليو، في خطوة وصفها ناشطون بأنها تضحية مباشرة بالأهالي بهدف حماية مواقعهم.
المصادر حذرت من أن هذه الإجراءات قد تفجّر موجة نزوح واسعة، خاصة بعد عودة آلاف الأسر إلى مساكنها خلال الأشهر الماضية، ما ينذر بكارثة إنسانية جديدة تلوح في الأفق.
ومساء اليوم السبت، استهدفت المقاتلات الحربية الأمريكية، ميناء الحديدة ومطار الحديدة الدولي بـ13 غارة جوية عنيفة.