في خطوة وصفت بـ"الضربة الاقتصادية القاصمة"، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، مساء الجمعة، أن الرئيس دونالد ترامب أصدر توجيهات مباشرة لقطع شرايين التمويل عن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وذلك عبر استهداف منشآت تستخدمها الجماعة لتهريب الوقود والسلاح وتمويل هجماتها ضد الملاحة الدولية.
وأكد والتز أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تهديدات الحوثيين المتصاعدة، مشددًا على أن واشنطن "لن تسمح بتحويل موانئ اليمن إلى بوابات لتمويل الإرهاب وتهديد الأمن البحري العالمي".
وفي سياق متصل، كشفت رئاسة الوزراء البريطانية أن رئيس الوزراء كير ستارمر بحث مع ترامب في لندن تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصًا في إيران واليمن، إلى جانب الحرب في أوكرانيا، مؤكدين على تنسيق أمني مشترك لردع التهديدات العابرة للحدود.
وعلى الأرض، نفذت القيادة المركزية الأمريكية، مساء الخميس، ضربة جوية مركزة استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، الخاضع لسيطرة الحوثيين، والذي يُعد أحد أهم مصادر تمويلهم.
وذكرت القيادة أن العملية استهدفت منشآت تُستخدم لتهريب السلاح الإيراني وتخزين الوقود، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 80 عنصراً حوثياً وإصابة أكثر من 100، وسط تأكيدات أن الضربة جرت بدقة عالية لتجنب أي أضرار على المدنيين.
واعتبرت القيادة أن هذه الضربات جزء من حملة متصاعدة لتفكيك المنظومة اللوجستية والمالية للجماعة، في ظل صمت دولي لم يعد مقبولًا تجاه ما وصفته بـ"القرصنة الحوثية" في البحر الأحمر.