دفعت الأوضاع المعيشية والظروف الصعبة العشرات من المواطنين إلى العيش كمشردين في الشوارع بمدينة ذمار، الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية، وسط مناشدات متكررة بضرورة مساعدة هذه الشريحة وتحمل الجهات المختصة المسؤولية في تقديم لها الرعاية والمساعدة والعيش الكريم.
أكثر من 172 مشرداً من أبناء ذمار يعيشون اليوم في الشوارع في انتظار الرحمة والمساعدة من المواطنين بعد أن تركتهم وتخلت عنهم سلطة الميليشيات الحوثية المسيطرة على المحافظة. يعيش الكثير من المشردين في ذمار بحسب ما نشره تقرير أولي صادر عن مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية في والعمل في المحافظة أوضاعاً وظروف صعبة خصوصا وأن معظمم المشردين يعانون من " اضطرابات نفسية".
التقرير قال أن المشردين بينهم نساء هم من فوق الخمسين عاماً، وأصبحت الشوارع ملاذهم الأخير، بعد أن تم تركهم من قبل أقاربهم أو أسرهم، وهناك آخرين من كبار السن لا يملكون مأوى أو صلات قرابة في المدينة، ما أجبرهم على العيش في الشارع لسنوات، معتمدين على ما يقدمه السكان أو فاعلو الخير.
وحذر التقرير من انتشار الأمراض بين المشردين بسبب قلة النظافة، ونقص الطعام، والبرد الشديد الذي تشهده مدينة ذمار، حيث تصل درجات الحرارة إلى درجتين تحت الصفر. ولفت التقرير إلى "غياب الاهتمام بهم" في إشارة إلى سلطة الميليشيا الحوثية المسيطرة على المحافظة، يزيد من تفاقم معاناتهم.