بات العاصمة صنعاء المحتلة من ذراع إيران وبقية المحافظات من سيطرة مليشيا الحوثي، أقرب من أي وقت مضى، خاصة بعد التطورات الأخيرة في لبنان وسقوط نظام بشار الأسد، مما يشير إلى الانهيار المتسارع للمليشيات الإيرانية في المنطقة.
يرى مراقبون للشأن اليمني، أن هذه اللحظة تمثل فرصة تاريخية للقوات المشتركة والحكومية والمقاومة الشعبية لاستعادة الدولة ومؤسساتها والقضاء على المشروع الإيراني الذي تلقى ضربات موجعة في لبنان وسوريا، ويقترب من نهايته في اليمن.
وأكدوا أهمية تجاوز الخلافات السياسية والعسكرية بين المكونات اليمنية، والتحرك الفوري نحو تحرير صنعاء، مشددين على أن تأخير التحرير قد يمنح الحوثيين الوقت لإعادة تنظيم صفوفهم، مما يزيد الكلفة السياسية والعسكرية في المستقبل.
وأشار المراقبون إلى ضعف الحوثيين داخليًا، في ظل رفض شعبي واسع لممارساتهم بالمناطق الخاضعة لسيطرتهم، داعين إلى استغلال هذا الرفض الشعبي لدعم جهود التحرير.
وأضافوا أن الحوثيين يشعرون بالقلق نتيجة انهيار حلفائهم في سوريا، مما يشكل فرصة ذهبية لليمنيين للتحرك.
وحذر المراقبون من أن التأخير قد يجعل اليمن ملاذًا آمنًا لبقايا المليشيات الإيرانية في المنطقة، مما يعقد المشهد الأمني والسياسي أكثر. كما اعتبروا أن انهيار أذرع إيران في سوريا ولبنان هو بداية نهاية المشروع الإيراني الذي هدد استقرار المنطقة.
وشددوا على أن استعادة صنعاء ليست مجرد أولوية وطنية بل مسؤولية تاريخية، داعين اليمنيين إلى توحيد صفوفهم لمواجهة المليشيات التي أرهقت البلاد لأكثر من عقد من الزمن، واستعادة السيادة الوطنية بعيدًا عن التدخلات الخارجية.