صعدت مليشيات الحوثي- ذراع إيران في اليمن، من وتيرة هجماتها في البحر الأحمر خلال اليومين الماضيين، وسط إطلاق عدد من الصواريخ الباليستية والمسيرات والزوارق المفخخة صوب السفن التجارية المارة قبالة سواحل اليمن.
وقالت الميليشيات على لسان متحدثها العسكري، يحيى سريع، أن قواتهم شنته هجومين جديدين بالصواريخ والمسيرات ضد سفينتين هما "إلبيلا"،و"أُول جنوة"، دون تحديد تاريخ تنفيذ الهجومين. بينما رفضت شركة شرق البحر المتوسط للملاحة "إيسترن مديتيرينيان ماريتايم"، التي تدير سفينة الحاويات إلبيلا التي ترفع علم مالطا، التعليق على هذه التقارير الحوثية.
في المقابل، قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن الحوثيين شنوا على مدى الأربع والعشرين ساعة المنصرمة عدة هجمات فوق البحر الأحمر، دون أن تسفر تلك الهجمات عن أي إصابات أو أضرار.
وبحسب تحديث القيادة اليومي لعمليات البحر الأحمر على صحفتها بمنصة "إكس": في الـ 24 ساعة الماضية، أطلق الحوثيون المدعومون من إيران أربعة صواريخ باليستية مضادة للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن فوق البحر الأحمر. لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية.
وأضافت القيادة الأميركية أن قواتها : "نجحت في تدمير أربع طائرات بدون طيار واثنين من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. كما نجحت القوات بتدمير طائرة بدون طيار تم إطلاقها بأتجاه مضيق باب المندب". وبتدمير زورق دورية للحوثيين في البحر الأحمر.
وأكدت القيادة الأميركية أن هذه "الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية المضادة للسفن تمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. وإن الإجراءات المتخذة جاءت لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً للسفن الأمريكية والتحالف والسفن التجارية".
التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، جاء عقب شن الجيش الأميركي والبريطاني ضربات جديدة على أهداف ومواقع عسكرية تابعة للميليشيات الحوثية في اليمن. ونفذت المقاتلات والبوارج الأميركية والبريطانية، الجمعة، ما لا يقل عن 9 ضربات، استهدفت 3 مواقع عسكرية لمليشيات الحوثي شمالي وجنوبي الحديدة وشمالي صنعاء.
تأتي هذه الغارات الجديدة غداة ضربتين أمريكيتين استهدفتا زورقين مسيرين معدين للإطلاق في سواحل مديرية اللحية شمالي الحديدة، وتدمير 8 مسيرات حوثية أطلقت نحو البحر الأحمر.
استمرار التصعيد المتبادل في البحر الأحمر، ساهم بشكل كبير بتعطيل حركة الشحن التجارية في هذا الشريان الاستراتيجي الهام. وأجبرت شركات النقل على تغيير مسار سفنها واتخاذ طريق أطول وأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.