خيم الحزن اليوم، على أبناء مديرية الشيخ عثمان، بوفاة أحد أبناءها، بعد أن خاطر بنفسه في سبيل إنقاذ أفراد عائلته وجيرانه من حريق شب في منزلهم خلال الأيام القليلة الماضية.
وتبدأ تفاصيل الحادث الأليم، عند عودة الشاب عبدالملك وليد عبدالملك أحد أبناء مديرية الشيخ عثمان، من مستشفى فرحا بارتزاقه مولودا ذكرا، إلا أنه تفاجأ بتجمع المواطنين تحت منزله وأعمدة الدخان تتصاعد منه قبل يومين.
وقالت مصادر محلية، إن الشاب عبدالملك، انطلق مسرعا لمساعدة أفراد عائلته للخروج من وسط النيران، ليتجه إلى تقديم المساعدة في إخراج الجيران أيضا.
واضافت المصادر، أن الشاب سمع صوت بكاء طفل بسن الثالثة من الداخل والنار تحاوط المنزل من كل اتجاه، الا انه خاطر بنفسه ودخل لإنقاذ الطفل الذي توفي لاحقاً.
وأصيب عبدالملك بجروح وحروق خطيرة من الدرجة الثالثة طالت جميع أنحاء جسمه، و أدخل على إثرها إلى العناية المركزة، وظل يومين على أجهزة التنفس الصناعي، قبل يتوفاه الأجل مساء السبت.
وتداول نشطاء محليون في العاصمة عدن، صورة للضحية، وهو بجسد محترق بالكامل، ما آثار تعاطف المئات وحصدت قصته تفاعل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الأثناء، بعث وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس برقية تعزية ومواساة في وفاة الشاب البطل عبدالملك وليد عبدالملك، الذي انتقل إلى جوار ربه متأثرا بجراحه في حريق الشيخ عثمان.
وعبّر لملس في البرقية عن خالص تعازيه وعظيم مواساته إلى أسرة وذوي الشاب البطل عبدالملك، ومشاطرته لهم أحزانهم في هذا المُصاب الجلل.
وأشاد لملس بالموقف البطولي للشاب عبدالملك بإنقاذ إسرته وجيرانه من النيران التي اندلعت في المنزلين بمديرية الشيخ عثمان، مجسدا أورع الأمثلة في التضحية والفداء.
وابتهل لملس في ختام برقيته إلى المولى العلي القدير بأن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.