آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-01:35ص

اخبار وتقارير


إعادة فتح ملف "جريمة كهف آل عمار".. أدلة جديدة تثبت تورط الحوثي

إعادة فتح ملف "جريمة كهف آل عمار".. أدلة جديدة تثبت تورط الحوثي

الأحد - 10 مارس 2024 - 09:15 م بتوقيت عدن

- عدن ـ نافذة اليمن 

 

قال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) بأن الأدلة التي جمعها فريقه تثبت –بشكل قاطع- تورط أفراد يتبعون جماعة الحوثي بإخفاء وتعذيب وقتل (14) مواطن يمني فيما عُرف بجريمة كهف "آل عمار"، داعيًا المجتمع الدولي لاتخاذ الخطوات اللازمة من أجل تقديم المتورطين في تلك الجريمة المركبة للعدالة الدولية الجنائية.

وفي تقريره الخاص الذي أطلقه (ACJ) لتسليط الضوء على حادثة كهف "آل عمار" والتي  لقى فيها (14) شخص من سكان قرية "درب زيد" حتفهم بعد اختطافهم في مايو من عام 2010، للانتقام لمقتل عناصر يتبعون جماعة الحوثي، بيّن المركز بأن أفراد مسلحين يتبعون لجماعة الحوثي قاموا بارتكاب عدة انتهاكات بحق أبناء القرية، تمثلت بتفجير عدد (9) منازل تابعة لأسرة ال جُميلة وإحراق وائتلاف عدة مزارع، واختطاف (17) شخص تم اخفاء (14) منهم بشكل قسري والذين شملتهم واقعة كهف "آل عمار" الذي كشفت عنه  جماعة الحوثي منتصف العام 2023.

يتضمن التقرير الذي أعده المركز الأمريكي للعدالة، شهادات حصرية لبعض أهالي القرية وللناجي الوحيد من تلك الواقعة، حيث قام فريق (ACJ) بزيارة ميدانية لمديرية حرف سفيان لمعاينة مكان الواقعة في كهف "آل عمار"، وقام بمقابلة أقارب الضحايا والشهود حيث تحصّل على كثير من المعلومات والأدلة المتعلقة بالواقعة والتي أثبتت تورط جماعة الحوثي وبشكل متعمد في تعذيب ودفن 14 شخص في مقبرة جماعية.

لقد ظهر لفريق المركز الأمريكي الميداني ومن خلال معاينته لكهف "آل عمار"  في منطقة مذاب التابعة  لمحافظة صعدة على بعد 20 كيلو متر من مديرية  حرف سفيان، بأنه يحتوي على فتحة كبيرة أشبه بالسجن فيه غرفة كبيرة والتي يبدو أن جماعة الحوثي قامت بوضع الضحايا بها قبل قتلهم، حيث كان الكهف مغلق بالحجارة وعندما فتحوه  وجدوا  مجموعة من الجثث والجماجم، فتفاجأ الأهالي من بشاعة ما شاهدوا.

حيث كانت أيدي الضحايا مكبلة للخلف بثيابهم التي كانت عليهم بحسب إفادة بعض الأهالي، فيما قال أحد الشهود الذين أدلوا بشهادتهم لفريق (ACJ) "بأنه شاهد أثناء فتح الكهف أن الضحايا  ظهرت على هياكلهم العظمية قيود وضعت على إياديهم وأرجلهم قبل قتلهم  بشكل جماعي، وهدم الكهف عليهم لأجل إخفاء معالم المقبرة الجماعية".

يُشير المركز بأنه فور ظهور خبر المقبرة الجماعية في كهف "آل عمار"، بمنطقة "مذاب" للعلن وتناوله  في القنوات الفضائية والصحف والمواقع الاخبارية بأيام، سارعت جماعة الحوثي بالضغط على من تبقى من أقرباء الضحايا وقاموا بنقل رفات من قضوا في الكهف إلى مقبرة في منطقة "شامخ" بالقرب من الكهف تحت إشراف مشرفين من جماعة الحوثي، بطريقة شبه سرية للتنصل من تبعات تلك الجريمة الوحشية.

يؤكد (ACJ) على أن ما جمعه من معلومات وشهادات أظهرت تورط جماعة الحوثي بعدة جرائم مركبة منها الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب والقتل، مشيرًا إلى أن القتل الجماعي للضحايا خارج نطاق القانون و دفن واخفاء الجثث في الكهف بتلك الطريقة يُعد انتهاكاً للكرامة الإنسانية ، وجريمة حرب حسب القاعدة (156) من القانون الدولي الإنساني العرفي.

واختتم المركز الأمريكي للعدالة تقريره بدعوة المجتمع الدولي إلى ضرورة  تشكيل لجنة تحقيق دولية، للتحقيق في جريمة  مقبرة كهف "آل عمار" في محافظة صعدة ، واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة وفقاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية وتقديم المتورطين للعدالة الجنائية الدولية، كما دعا إلى ضرورة ممارسة الضغط الكامل على جماعة الحوثي للكشف عن مصير المخفيين قسرياً والمعتقلين في سجونها.