يشهد ريف تعز الجنوبي غدا الأحد أول تحرك ميداني يتمثل بفعاليات احتجاجية للمطالبة بكشف حقيقة جريمة اغتيال رئيس برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة وهو أردني الجنسية ويدعى "مؤيد حميدي"، إذ تعرض للاغتيال بالقرب من إدارة أمن الشمايتين بمدينة التربة قبل 60 يوما.
حملة المناصرة الحقوقية في قضية اغتيال الموظف الأممي حميدي، تحت إسم "كشف الحقيقة"، تدعو كافة أطياف وفئات المجتمع بمدينة التربة وعموم مديرية الشمايتين، للمشاركة الفاعلة في الوقفة الاحتجاجية التي ستنفذها غداً أمام مبنى القضاء.
وذكر بلاغ صادر عن الحملة: رفضاً للإرهاب، وانتصاراً لدم شهيد الإنسانية مؤيد حميدي(قضية وعدالة) أعلنت حملة “كشف الحقيقة” عزمها تنظيم وقفة احتجاجية في العاشرة من صباح يوم غد الأحد 24 سبتمبر الجاري، أمام مبنى النيابة العامة والمحكم في مدينة التربة جنوبي تعز.
وتطالب الوقفة وفقا لبلاغ الحملة، النيابة بسرعة تولي سلطتي ( التحقيق والإتهام) في قضية اغتيال “حميدي” ومباشرة الدعوى الجزائية أمام المحكمة المختصة بإنزال العقاب الذي يستحقة القاتل، والى جانب المطالب القانونية التي ستقدمها الوقفة الاحتجاجية إلى النيابة العامة،
وأشار البلاغ إلى انبثاق مسيرة رمزية راجلة عن الوقفة الاحتجاجية، إلى مكتب الغذاء العالمي في ذبحان، لتبعث برسالة سلام ومحبة لبرنامج الغذاء العالمي ولأمم المتحدة، تعبر عن مشاطرتها الم فقدانها للموظف الإنساني مؤيد حميدي.
و يؤكد المحتجين على دعم المجتمع المحلي وامتنانه للجهود الذي تبذلها المنظمة الأممية مع الحكومة اليمنية لتجاوز القيود والعوائق التي عادت لتعترض خطة الاستجابة الإنسانية في البلاد.
المنسق العام لـ"حملة كشف الحقيقة" معاذ المقطري، أوضح بأنه في رمزية الوقفة الاحتجاجية أمام مبنى القضاء، ما يشير إلى حاجة المجتمع للاحتماء بجدار العدالة، في ظل الغموض المخيف الذي ينتاب مسار قضية “حميدي” وجموح وعشوائية الإجراءات التي تمارسها الشرطة، دون احراز تقدم منتج في المسار القانوني للقضية.
وقال أن المجتمع هو وحده من يدفع الثمن الإنساني والأمني الباهض للجريمة الإرهابية التي وقعت قبل 60 يومياً، فيما لم تتولى النيابة العامة سلطة التحقيق والاتهام في الواقعة، حتى اليوم.
مؤكداً على ضرورة تكامل أدوار ومسؤوليات المجتمعات والسلطات المحلية، في تبني ومعالجة هكذا ملفات وقضايا، تجسيداً لروح وعظمة ثورة اليمن السبتمرية،التي تعلي من سلطة القانون وقيم الحق والعدل والكرامة الإنسانية.
داعياً السلطات الأمنية في مدينة التربة إلى تحمل مسؤليتها في حماية الفعالية الاحتجاجية السلمية التي تهدف إلى الانتصار لقضية إنسانية على مسار كاشف للحقيقة محقق للعدالة جابر للضرر الإنساني.