إحياء اتفاق بكين المبرم بين الرياض وطهران في عام 2023م ، يؤكد ما قلناه سابقاً ان ما حصل في حضرموت والمهرة كان بضوء أخضر سعودي وغربي
لإعادة ترتيب المشهد في معسكر الشرعية ، اما لتسوية او حرب مع الحوثي
ويبدو ان الأمر يتجه الى التسوية لكن مع بقاء الخيار العسكري مفتوح
فما حصل ايضاً هو إعادة ترتيب لمسرح العمليات ، توحيد الجنوب كمسرح عمليات واحد ، نقل قوات المنطقة الأولى الى مأرب ، سحب قوات درع الوطن من المهرة ومن لحج وعدن وابين نحو الوديعة ، ووصل جزء منها الى مأرب
تواجد الأعضاء الأربعة من مجلس القيادة الرئاسي الذي يملكون قوات على الأرض ، في حين يتواجد الأربعة الآخرين خارج البلاد
مع الإشارة الى أنه حتى اليوم لا يوجد موقف واحد يُدين ما حدث سواء من الرياض او من الدول الغربية ، بل ان المواقف الصادرة اليوم عن أمريكا ودول أوروبا اكتفت بالدعوة الى خفض التصعيد والتهدئة
وهذا يكشف وجود اتفاق من الجميع على اغلاق منافذ التهريب عبر صحراء المهرة وحضرموت ، وان الخلاف فقط الان حول ترتيب المشهد هناك عسكرياً بين قوات الانتقالي والنخبة الحضرمية ودرع الوطن
وهذا الخلاف يدفع البعض للاعتقاد بان ما حدث صراع اماراتي سعودي
وهؤلاء طبعاً غير قادرين على التفريق بان العلاقة بين الرياض وأبوظبي هي علاقة تنافس طبيعي ولا يمكن ان تكون علاقة صراع تهدد مصالح أي طرف