الناس سئمت من حالة الركود والجمود في الملف السياسي اليمني منذ توقيع اتفاق الرياض.
مشاورات الرياض كان يفترض أن تكون محطة للخروج بالبلاد من أزماتها، سواء عبر مسار تفاوضي جاد مع الحوثي أو عبر حسم عسكري واضح، لكن ما حدث خلال أربع سنوات هو العكس تمامًا:
تراجع اقتصادي متواصل، انقطاع رواتب، أزمات مفتعلة تخنق الناس، واستنزاف ممنهج للمواطن خصوصًا في الجنوب.
باختصار، لا بد من حدث كبير يعيد الأمور إلى نصابها، وهذا أمر طبيعي في عالم السياسة عندما تطول حالة الجمود.
الناس أنهكت جنوبًا وشمالًا، ولا يمكن أن يبقى ملف الجنوب مرتهنًا بمصير صنعاء بأي حال من الأحوال، وهذا ما حذرنا منه مرارًا.
قوة الجنوب هي سند لكل القوى الشمالية المناهضة للحوثي، وضعفه ينعكس ضعفًا عليها أيضًا.
طوال عشر سنوات ظلّت استراتيجية الإخوان قائمة على إضعاف الجنوب وتفكيكه، وكانت النتيجة فشلًا ذريعًا.
نترقّب ما ستحمله الأيام القادمة، وربما تحمل معها الكثير من المفاجآت، لكن الأهم أن الملف تحرّك هذه المرة بشكل غير مسبوق، ونأمل أن يكون في ذلك خير للجميع…
#ياسر_اليافعي
#اليمن