#مأرب اليوم تقف في قلب أطماع واضحة ومكشوفة.
فالجيش المسيطر على المحافظة ــ والمدار عمليًا من قبل الإخوان المسلمين ــ يتكوّن في أغلبه من أفراد وضباط قادمين من محافظات أخرى، في تغييب ممنهج لأبناء مأرب الأصليين وإقصائهم عن مواقع القرار والقوة داخل محافظتهم.
إن هذا الواقع يهدد تركيبة مأرب السكانية ويعرض ثرواتها النفطية والغازية لسطوة قوى خارجية لا تمثل أبناء الأرض ولا تحترم حقوقهم.
وقد أصبحت مفاصل المحافظة الحيوية والإدارية تحت سيطرة عناصر معظمهم من تعز وصنعاء وذمار ومناطق شمالية أخرى، بينما يُستبعد أبناء مأرب وقبائلها من إدارة شؤون محافظتهم.
ولهذا، فإن الواجب اليوم يحتم على أهل مأرب وقبائلها تشكيل مكوّن قوي وموحد، يحمي حقوقهم، ويدافع عن مواردهم، ويحفظ التوازن السكاني والاجتماعي داخل المحافظة، ويمنع أي محاولة لفرض واقع ديموغرافي أو سياسي يخدم مشاريع حزبية ضيقة.
مأرب لأبنائها، ومن حقهم الوقوف في وجه أي قوى تحاول مصادرة قرارهم أو نهب ثرواتهم.
#صلاح_بن_لغبر