هناك حقيقة ثابتة طيلة هذه السنوات مفادها : قوات الغزو والاحتلال التي اجتاحت حضرموت صيف العام 94 بالقوة الغاشمة ، هي سبب كل الاضطرابات الأمنية والسياسية والشعبية في المحافظة .
وتحت سلطاتها تحدث كل الجرائم من الاغتيالات الى خطف المواطنين الحضارم والتوجه بهم شمالاً نحو مأرب وطلب الفدى .
مروراً بأعمال التهريب والتواطئ مع الحوثيين ، ودعم الفوضى القبلية والثارات وحمل السلاح ورعاية التشكيلات الفوضوية .
المنطقة العسكرية الاولى في نظر المواطن الحضرمي قوات غزو واحتلال غاشم وظالم جلب معه خلال ثلاثة عقود كل أشكال التخلف ، ووطن كل امراض الفوضى والتمييز بين المواطنين ، وخلق نظام طبقي عنصري يميز بين المواطنين الحضارم على اسس غارقة في الرجعية والظلامية .
أعاقت هذه القوات الغازية والدخيلة الاستقرار في حضرموت ، وجعلت من المكلا عاصمة المحافظة هدفاً معادياً لها لسبب واحد هو أن المنطقة الثانية العسكرية في المكلا بيد الحضارم اهل الارض .
ومن اجل اسقاط المكلا بعد تحريرها من القاعدة تحولت جغرافيا المنطقة الأولى إلى ملاذ لكل القوى التي ترى المكلا هدفها .
لا سبيل للاستقرار في حضرموت إلا بخروج هذه القوات المرفوضة حضرمياً وخروج ثقافتها معها وجماعاتها الارهابية ، وانفلاتها وتواطئها مع الحوثيين .
وتوحيد القرار العسكري في حضرموت بمنطقة عسكرية واحدة من عاصمة المحافظة المكلا يقودها ابناء حضرموت ساحلاً ووادياً وصحراء وهضبة .