آخر تحديث :الثلاثاء-02 ديسمبر 2025-12:47ص

حضرموت والاستقرار المؤجل.. الاحتلال هو أصل الفوضى

الثلاثاء - 02 ديسمبر 2025 - الساعة 12:43 ص

سعيد بكران
بقلم: سعيد بكران
- ارشيف الكاتب


‏هناك حقيقة ثابتة طيلة هذه السنوات مفادها : قوات الغزو والاحتلال التي اجتاحت حضرموت صيف العام 94 بالقوة الغاشمة ، هي سبب كل الاضطرابات الأمنية والسياسية والشعبية في المحافظة .


وتحت سلطاتها تحدث كل الجرائم من الاغتيالات الى خطف المواطنين الحضارم والتوجه بهم شمالاً نحو مأرب وطلب الفدى .


مروراً بأعمال التهريب والتواطئ مع الحوثيين ، ودعم الفوضى القبلية والثارات وحمل السلاح ورعاية التشكيلات الفوضوية .


المنطقة العسكرية الاولى في نظر المواطن الحضرمي قوات غزو واحتلال غاشم وظالم جلب معه خلال ثلاثة عقود كل أشكال التخلف ، ووطن كل امراض الفوضى والتمييز بين المواطنين ، وخلق نظام طبقي عنصري يميز بين المواطنين الحضارم على اسس غارقة في الرجعية والظلامية .


أعاقت هذه القوات الغازية والدخيلة الاستقرار في حضرموت ، وجعلت من المكلا عاصمة المحافظة هدفاً معادياً لها لسبب واحد هو أن المنطقة الثانية العسكرية في المكلا بيد الحضارم اهل الارض .


ومن اجل اسقاط المكلا بعد تحريرها من القاعدة تحولت جغرافيا المنطقة الأولى إلى ملاذ لكل القوى التي ترى المكلا هدفها .


لا سبيل للاستقرار في حضرموت إلا بخروج هذه القوات المرفوضة حضرمياً وخروج ثقافتها معها وجماعاتها الارهابية ، وانفلاتها وتواطئها مع الحوثيين .


وتوحيد القرار العسكري في حضرموت بمنطقة عسكرية واحدة من عاصمة المحافظة المكلا يقودها ابناء حضرموت ساحلاً ووادياً وصحراء وهضبة .