آخر تحديث :الثلاثاء-02 ديسمبر 2025-12:47ص

حضرموت بين الحقيقة والوهم.. الكرامة لا تصنعها الثروة

الثلاثاء - 02 ديسمبر 2025 - الساعة 12:42 ص

ياسر اليافعي
بقلم: ياسر اليافعي
- ارشيف الكاتب


يا عمرو بن حبريش، لا النفط ولا الذهب يصنعان الكرامة والسيادة؛ الكرامة صُنعت بدماء الشهداء الذين قدّمهم أبناء الجنوب في كل الجبهات، وهم يحلمون باستعادة دولتهم وعزتهم وكرامتهم.


محاولة صناعة عدو وهمي بين حضرموت وميحطها الجنوبي ليس “صحوة حقوقية”، بل مخطط إخواني حوثي خبيث تُنفَّذ أجندته على يدك؛ وهذا إمّا دليل على أنك لا تفقه شيئًا في السياسة، أو أنك مجرد أداة بيد قوى الشر من الإخوان والحوثيين.


ثروة حضرموت تُنهب منذ أكثر من أربعين عامًا، ولم نسمع لك صوتًا حقيقيًا في وجه الناهبين، بينما شوارع الجنوب رويت بدماء الرافضين لهذا الواقع. وضاح ابن ردفان، حين خرج في مواجهة آلة القمع، لم يفعل ذلك من أجل نفط حضرموت، وكذلك العشرات الذين استشهدوا في الضالع وعدن ولحج وأبين وشبوة؛ لم تكن أعينهم على بئر نفط، بل على كرامة اسمها “دولة الجنوب”.


في الوقت الذي كان الناس فيه يهتفون ويُناضلون من أجل أبناء المناطق التي تدّعي تمثيلها اليوم، كان غيرهم يبيعهم بثمن بخس لصالح المحتل الحقيقي، ناهب الثروة وصاحب القرار.


كان بإمكانك أن تتحول إلى رمز جامع ليس للحضارم فقط بل لكل ابناء الجنوب، لو اخترت الطريق الصحيح: طريق المطالبة الجادة بتمكين أبناء حضرموت من حقوقهم، بدءًا من إخراج المنطقة العسكرية الأولى، وإنهاء سيطرة الإخوان على القرار في الوادي.


لكنك فضّلت طريقًا آخر، طريق المواجهة مع أهلك في الساحل وإخوانك في الجنوب، وهو طريق لن تقود نهايته إلى نصر، بأي حال من الأحوال.


‎#حضرموت

من صفحة الكاتب على موقع إكس