المشهري ايقونة التغيير المؤسسي ،تحت هذا العنوان اقامت السلطة المحلية بتعز صباح اليوم فعالية تابين الشهيدة افتهان المشهري المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بالمحافظة ،التي جرى تصفيتها على خلفية اداءها المهني ووظيفتها العامة ،على راس مؤسسة ايرادية وخدمية هامة في ال١٨من سبتمبر الفائت برصاص عصابة منظمة في تعز .
وفي المناسبة القى محافظ تعز نبيل شمسان كلمة السلطة المحلية استعرض فيها الدور الذي لعبته الشهيدة في واحد من اهم مكاتب السلكة المحلية ،
وتطرق الى ماحظيت به من تكريم من رئيس مجلس القيادة د رشاد العليمي ،الذي منحها وسام الواجب ،
وقامت قيادة المحافظة بترجمة توجيهاته باعتماد يوم استشهادها يوما للنظافة ،واقامة مجسم له في الشارع الذي استشهدت فيه ،
وعقب كلمة المحافظ سلم درع لوالد الشهيدة ،
كلمة الاسرة القاها زيد المشهري ،والذي كانت قوية ومعبرة ،
فقد قال بان افتهان لم تكن ملكا لاسرتها بقدر ماكانت ملكا لكل ابناء تعز ، وان دمائها وغيره من الشهداء امانة في رقبة القضاء ،مشددا على القصاص من كل شارك في التخطيط والتحريض ،
وضجت القاعة بالتصفيق تعبيرا عن المباركة والتاييد لمطالب الاسرة في ظل وجود قيادات في الصف الاول ممن يتهموا في نظر الراي العام انهم شاركوا بشكل او باخر بالتحريض والتخطيط ، ولاتزال يد العدالة لم تصل اليهم بعد ،
وفقا للوثائق والتسجيلات التي ظهرت بصوت الشهيدة ،وكشفت عن شبكة كانت تترصدها وتقف عائقا امامها ،
كما القيت كلمات عن اللجنة الوطنية للمراة بالمحافظة وجامعة تعز ،وصندوق النظافة ،
ووزع بالمناسبة كتاب يحوى اعمال وصور الشهيدة ،
كما استعرض فلم وثائقي عبر شاشة القاعة اعده عواد الوهباني ،
عن حياة الشهيدة من القرية الى خندق الموت بالمدينة ،الذي ظل ينتظرها ليغتال نجاحها قبل ان تصل الرصاص إلى جسدها ..
التابين الرسمي ربما لم يعحب البعض ،الذين اخذوا في مغادرة القاعة ،وفضلوا التحلق خارجها كنوع من الاحتجاج على حضور شخصيات تعتبرها ضالعة بشكل او باخر في الاغتيال .
وظلت لافتات تحمل معاناة ضحايا الانفلات الامني تنتظر خروج رئيس اللجنة الامنية عند بوابة القاعة ،ولكنه غادر من باب آخر .