ما يراه عبدالملك في الأثناء هو أكثر ما يخشاه، حين تلوح النهاية في الأفق، وأمله ألا يصل إليه في نهاية المطاف، أن يجتاز ثلاثة أشهر بآمان، وبعدها قد يستجد ما يعيد ترتيب الأوراق مجدداً.
ببساطة رهان على إمكانية وصول فوائد للانتظار.
وتقريباً تنعدم الفرص. وكان هذا واضحاً من كلمته الأخيرة، وهو يؤكد حتمية معركة قريبة، وأهمية إدراك الاستمرار في الاستعداد لهذه الجولة.
حدد عملياً مسار ينتظره. وأشار إليه قبل أيام ضمنياً رئيس وفده المفاوض محمد عبدالسلام عقب لقاءه الوسيط الدولي إلى اليمن هانس غروند برغ، وأعاد تمسكه بنود خارطة الطريق المتفق عليها.
وقالت الأخبار اللبنانية إن ما طرح في لقاء مسقط الأخير حلول تنص على سحب سلاح عبد الملك، وإن الأمم المتحدة فشلت في تحريك مسار السلام، تزامناً مع ضغوط أمريكية سعودية لتعديل خارطة الطريق نحو سلاح عبدالملك.
أي عودة إجبارية إلى المرجعيات الثلاث بدلاً من خارطة الطريق.
والفشل الأممي ذاته الذي ذكرته "الأخبار"، يتزامن مع اقتراب نهاية فترة البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، وطلب واشنطن قبل أشهر من الأمين العام للأمم المتحدة.
وبينهما صدور تقرير خبراء الأمم المتحدة، بنبرة اختلفت جذرياً في تناوله لبقايا الإمامة. عملياً، قال إن ثمة خطر قد تضاعف وتوسع ولابد من اجتثاثه قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة.