ما هو الله (طبيعة الخالق)؟ هل له خالق (مشكلة السبب الأول دون مسبب)؟ لماذا يخلق الظلم والحروب (مشكلة الخير والشر)؟ لماذا يخلقنا ضعفاء ويحاسبنا (مشكلة القدر)؟ هل ما نراه حقيقي (نظرية المعرفة)؟ هل نحن موجودون أو نتوهم ذلك (مشكلة الحقيقة والموقف الطبيعي)؟
تظل مشكلة الله والقدر والخير والشر والحقيقة تؤرق الأطفال وتشعل أسئلتهم للآباء الذين غالبًا ما يجيبون عليها بطريقة تقضي على العقلية النقدية للأطفال.
من ينسى هذه الأسئلة يتحول إلى إنسان عادي، ومن يتمسك بأسئلة طفولته يصبح فيلسوفًا.
كل مشكلات وقضايا الفلسفة هي نفس أسئلة الأطفال اليومية.
أسئلة العلماء أيضًا هي أسئلة الأطفال: لماذا تسقط الأشياء بدلًا من أن تصعد (الجاذبية)؟ لماذا شعلة النار صفراء وحمراء (خصائص المادة)؟ لماذا لدينا شعر ولماذا للرجال شوارب وحلمات (نظرية التطور)؟ لماذا نموت (الخلية والشفرة الوراثية)؟ ما أصغر شيء في العالم (الذرة وما بعدها)؟ هل قوانين الطبيعة حتمية أم احتمالية (نظرية الكم)؟
إذا تأملت في أهم اكتشافات العلوم ستجدها بدأت بأسئلة الأطفال.
كيف ينتقل الضوء؟ ما هي سرعته؟ هل هناك ما هو أسرع منه؟ أين تختفي الطاقة بعد استخدامها؟ وهل تختفي فعلًا؟
وماذا يمكن أن يحدث لو شطرنا شعاع الضوء أو نواة الذرة… إلخ.
الذين تخلوا عن أسئلة الأطفال هم ملايين العاديين، والذين تمسكوا بها هم من أصبحوا نيوتن، أينشتاين، وماكس بلانك، ونيلز بور، وشرودنغر، وغيرهم من أنبياء العلم والعقل.
@2017