آخر تحديث :الجمعة-10 أكتوبر 2025-08:00ص

‏لسنا زيوداً ولم نكن يوماً زيوداً

الجمعة - 10 أكتوبر 2025 - الساعة 12:00 ص

العميد/ محمد عبدالله الكميم
بقلم: العميد/ محمد عبدالله الكميم
- ارشيف الكاتب


ما كنت زيدياً، ولا كان أبي، ولا كان جدي، ولا كانت منطقتي الكُميم، ولا قبيلتي الحداء ، ولا أكثر مناطق اليمن تعرف هذا الفكر أو تنتمي إليه لا مذهباً ولا عقيدةً ولا فكراً ولا منهجاً.


أن يؤمن بعض الأفراد أو بعض مناطق الشمال بفكرٍ زيدي لا يعني أن الشمال كله زيدي، ولا أن اليمن بلد الزيدية.


هذه فريةٌ خبيثة يراد بها تلميع الحوثي وشرعنة مشروعه الكهنوتي، وكأن الإمامة قدرٌ جغرافي أو إرثٌ أصيل، والحقيقة أنها داءٌ دخيل قاومه اليمنيون منذ أول يوم ظهر فيه.


القبيلة اليمنية لم تركع يوماً للإمامة، بل كانت السيف الذي كسرها مراراً، ولم تستقر الإمامة في اليمن يوماً واحداً دون دمٍ أو تمردٍ أو ثورةٍ ضدها.

من صعدة إلى صنعاء، ومن عمران إلى مأرب، ومن حجة والمحويت الى ذمار ، أنجبت اليمن رجالاً تصدّوا للمذهب الإمامي عبر التاريخ، وما زال أحفادهم اليوم على ذات الطريق يقاتلون الحوثيراني ، ويكملون معركة أجدادهم ضد الطغيان والكهنوت.


لسنا زيوداً... نحن يمنيون أحرار، نحمل ديناً نقياً، ووطنيةً صادقة، وإرثاً جمهورياً يأبى الوصاية والعبودية مهما تلونت بالشعارات.