وزير الحرب الإسرائيلي يعلن إن الهدف القادم إغتيال زعيم الحوثيين.
تصريح يعيد ترتيب بنك الأهداف الاسرائيلية أو مزامنته بين استنزاف القدرات العسكرية للحوثي، وتجفيف مصادر تمويل آلته الحربية من جهة ، وتعقب الرموز القيادية في آن معاً وفي مقدمتهم عبد الملك من جهة ثانية.
ما نشهده في ردود فعل الجانب الإسرائيلي، يمضي على الخطين معاً استكمال جمع المعلومات وتحديثها الخاصة بمختلف دوائر القرار ، وضرب المنشآت ذات الاستخدام المزدوج العسكري المدني ، أو حتى ذات الطابع المدني الصرف ، لمضاعفة الضغوط الشعبية على سلطة عاجزة عن تصريف الأمور الحياتية للمواطن، الواقع تحت سلطة الحوثي ، ما يساعد في رفع منسوب الغضب الشعبي وتضييق خناق العزلة.
تصريح على أعلى مستوى عسكري إسرائيلي بشأن إدراج عبد الملك الحوثي على رأس هدف العسكرية الإسرائيلية ، يذهب بنا إلى أن تل ابيب اتخذت القرار ، وإن كل مايجري هو استكمال العمليات اللوجستية، وسد ثغرات المعلومات وصولاً إلى الشروع بتنفيذ عملية التصفية.
خطان يمضيان في إتجاهات مختلفة :
حوثي يستمر في مغامراته خارج حسابات قياس معادلات القوة مع الإسرائيلي ، بحثاً عن حصيلة دعائية ، او حتى إتساقاً مع هلوساته الدينية.
وخط إسرائيلي يكرس معادلة العمل المزدوج ، التدمير الشامل للبنى التحتية العسكرية المدنية للحوثي او حتى للشعب اليمني. سيان لديه الأمر ، ووضع اللمسات الأخيرة لتنفيذ ماذهب اليه كاتس :
تقديم رأس عبد الملك كخاتمة لمواجهة ، قررت إسرائيل إن عليها أن لا تطول ، وأن لا تتحول من جبهة ثانوية ،إلى حرب استنزاف وإن عن بعد.