آخر تحديث :الإثنين-08 سبتمبر 2025-02:30ص

حوثية في إسرائيل تجر اليمن إلى الرد الإسرائيلي

الإثنين - 08 سبتمبر 2025 - الساعة 01:34 ص

خالد سلمان
بقلم: خالد سلمان
- ارشيف الكاتب


طائرة مسيرة حوثية وصلت إلى مطار في جنوب إسرائيل ، عطلت حركة السفر لساعات ، ثم ماذا بعد؟

لن تتأخر الإجابة طويلاً عن السؤال ، ستأتي سريعاً في تدمير قدرات اليمن المستولى عليها إنقلابياً ، سيتم إستدعاء الإسرائيلي بطيرانه وبوارجه ، وسيدك البنية التحتية المتهالكة ، تاركاً لهذه الجماعة رفع سقف ادعاء البطولة ، والقول بالنصر وهم يلملمون أشلاء قتلاهم من الحفر المتناثرة ،وغرف اختباء لم تعد محصنة ، وقيادات باتت مكشوفة وعلى قائمة بنك الاهداف.

تم نسف حكومة كاملة بضربة إسرائيلية ، ولم تقف الجماعة لمراجعة الحصاد المر ، بل هي مضت لتمارس لوثاتها، بمزيد من التصعيد الغبي ،الذي يجلب تصعيداً إسرائيلياً موجعاً.

مالم يقله الحوثي ويفصح عنه ، إن إسرائيل هي بالنسبة له حائط إختباء من استحقاقات حياتية لسلطة أمر واقع ، وإسرائيل فرصة للهروب إلى الأمام بتأجيل كل شيء لصالح معركة لم تحقق شيئاً، لا على الصعيد القومي ولا في الوضع الداخلي.

ستأتي تل ابيب بقضها وقضيضها ستفتح حمم النار من البحر والسماء ، ثم ستترك الرهائن اليمنيين المختطفين من قبل الحوثي ، طعاماً لعصي الحشد القسري في الميادين ، من اجل خطابة بليدة لكائن لزج يسكن الحفر ويدعي البطولة.

مع كل طائرة مسيرة عمياء ،على هذا اليمن أن ينتظر موتاً جديداً ، وعلى الفلسطيني أن يسخر من جماعة أبهتت نضاله العادل ، ودفعت المزاج العروبي اليمني من الارتباط الوجداني بفلسطين ، إلى نخب لم تعد تستنكف التعايش مع الإسرائيلي ،حد الدعوة مو على منابره إلى الانتقال من التطبيع إلى التحالف معه ،ضد جماعة زرعت اليمن بكل أدوات القتل اليومي.

خطر الحوثي دمار اليمن وكسر الجليد مع الصهيوني ، واضعاف التعاطف مع غزة.

نصرة الداخل والقومي يبدأ بتنظيف اليمن من هذا العقل العصبوي الفوضوي الإنقلابي الحاكم.