#إنهيار الشعور بالمسؤولية الاخلاقية ... شعار فرع اتحاد " التعطيل و التجهيل "- في تعز - فحذروهم .
دوي صيحات مضادة غاضبة في محافظة تعز "مؤشّر إيجابي" على نقمة الناس ضدّ اتحاد تربوي نقابي جديدة يدعو لاستمرار في المظاهرات ، و إغلاق المدارس الحكومية ،خدمة لمخطط خبيث يهييء أجيال بلا وعي لمزيد من الخراب.
لقد أصيب المواطن بخيبات كثيرة إلى درجة أنه لم يعد يثق بأي شيء معلن مهما كانت المسميات براقة والأهداف المعلنة تبدو غاية في السمو والوطنية ، "وللاسف " تحول فرع اتحاد تربويو تعز الي ساطور لتمزيق المعلمين والتربويين. و سلخهم لحشد الولاءات لصالح هوامير كبار فضائح فسادهم فاقت كل فساد،مع رجائنا أن تخيب ظنوننا هذه .
من خلال أستقراء الاصوات و الكتابات حول خطر الدعوة مجددآ لمواصلة إيقاف عجلة التعليم في مدارس المحافظة الحكومية تبرز كتابات تحذر وآخري تضع المقارنات وتقدم مقترحات . و حصيلتها :
من المعيب : أن يقود فرع اتحاد تربويو تعز حملة تحريض ، و تشويه ممنهجة تهدف إلى تدمير التعليم و تقويض التماسك والتازر المجتمعي الذي تم بناءه بجهود كبيرة ،و إحياء احقاد الماضي و المناطقية لإثارة الفتن بين أبناء تعز ،تحت مظلة المطالبة بالحقوق !! الجميع مع معالجة أوضاع المعلميين ماليآ. وصرف جميع مستحقاتهم ، لكن الجميع يرفضوون رفضآ قاطعآ أن تستغل هذه القضية لخدمة جهات سياسية أخرى لا علاقة لها بقطاع التعليم .
وأكدت مجمل الاصوات و الكتابات التي استقريناها في هذا التقرير ان استهداف شخصية محافظ المحافظة ، ومدير عام مكتب التربية والتعليم لغرض تصفية حساباتهم الشخصية او الحزبية او المناطقية تحت مظلة الانتقاد والمطالبة بالحقوق يظهر وبحد ذاته مدى الفشل و الانهزام الذي يسيطر على تفكيرهم و معتقداتهم الضيقة والتي لن تولد سوى الحقد وزرع بذور التفرقة والانقسامات في صفوف ابناء المحافظة الواحدة وهذا فعلآ مايسعى ويطمح اليه كل المتربصين بتعز و رجالاتها وشبابها الاحرار والشرفاء.
و لاجل مواجهة ذلك دعت " الاصوات والكتابات " جميع أبناء تعز إلى التوحد صفاً واحداً خلف محافظ المحافظة ، و تربية تعز ، و الوقوف صامدين في وجه كل المؤامرات التي تستهدف تعطيل المدارس الحكومية ، وتدمير قطاع التعليم ...
نوقن أن الصراع والحرب أثر بشكل كبير لتسيد الفساد و الافساد لكن يظل التعليم شعاع الأمل الأخير الذي يستند إليه الشعب للخروج من دوامة المعاناة...
لكن مع استمرار الدعوة للمظاهرات ، و تعطيل مدارس تعز الحكومية يبرز سؤال مهم : هل تعطيل التعليم هو الحل؟!؟ وهل أصبح الإضراب فعلاً السبيل الوحيد للمطالبة بالحقوق ؟!؟
وبقي سؤال أهم : ماهو الحل الامثل مع هؤلاء المتهربين حاليا للعام الثاني من أعمالهم و المتسربين إلى وظائف وأعمال أخرى بعد أمنوا أن الرواتب تصلهم باستمرار وكأنهم في الدوام ؟!؟
المعلمون هم القادة الحقيقيون للتغيير وهم من يواجهون معركة مزدوجة من جهة النضال للحصول على قوت يومهم ومن جهة أخرى الحفاظ على رسالة التعليم التي تشكل آخر معاقل بناء الوطن، إلا أن الحلول الحالية المتمثلة في دعوة الاتحاد لتعطيل المدارس أو الاكتفاء بالمطالبة بالرواتب تبدو قاصرة وغير قادرة على مواجهة التحديات الهيكلية التي تواجه قطاع التعليم.
هناك مخطط خبيث لضرب التعليم يااااعالم ويااااشعب ويا معلمين ويا اولياء امور الطلاب!!التدهور التعليمي في اليمن لا يمكن عزله عن سياق أوسع يشير إلى استهداف ممنهج لقطاع التعليم منذ عقود فمنذ بداية الألفية تتردد أصداء الضغوط الدولية لتقليص الإنفاق التعليمي ما أدى تدريجياً إلى تراجع النظام التعليمي في البلاد واليوم ومع تفاقم الصراعات تبدو الجهات المتورطة في هذه المؤامرة قد نجحت في تحقيق أهدافها من خلال إضعاف التعليم وتهيئة أجيال بلا وعي أو قدرة على مواجهة الواقع.
يجب على المعلمين أن يقودوا نهضة واعية تدعو إلى تحالف وطني للتعليم وحمايتة من خلال تشكيل جبهة موحدة من المعلمين والنخب والمجتمع المدني لضمان استدامة التعليم وحمايته من الاستهداف...
على المعلمين أن يظلوا في طليعة النضال ولكن ليس من خلال تعطيل المدارس الحكومية بل من خلال إشعال ثورة واعية تنقذ التعليم وتحمي الوطن من المخطط الذي يستهدفه هذه ليست مجرد دعوة بل هى صيحة في وجه الواقع فهل من مستجيب؟!؟
يامعلمين استشعروا حجم المسؤوالية فانتم تخضون جبهة تعليمية لاتقل عن الجبهة العسكرية ضد ميليشيا الحوثي الإجرامية ، جبهة تنوير وتعليم ، فلستم انتم من يعاني فالموظفين والمواطنين تضررو من المعاناة الاقتصادية،
يجب علينا جميعآ أن نكون أكثر وعياً بالمؤامرات التي تحاك ضدنا ، وأن نعمل على فضحها وكشف زيفها.و إننا على ثقة بأننا سننتصر على كل المؤامرات ، و سنحقق أهدافنا وتطلعاتنا و لن نسمح لهؤلاء الاغبياء أن يثنوا عزيمتنا...فنحن بين خيارين فاما تعليم أو إنهيار كامل و بايدينا القرار.
و قبل أن يشحذ أي إعلامي مطبل ،او نقابي مأرق قلمه لتسفيه ما اوردتاه انفآ ، عليه : " اولآ " أن يعود إلى قراءة قوانين ولوائح تأسيس النقابات المهنية و الاتحادات العمالية التي دخلت ( اليوم ) في مرحلة الموت الدماغي ، ومقارنتها بعقليات قيادات الاتحاد التي لا تنتج حل دائم بل تؤجل المشكلات لكي يستمر التعطيل ،و التجهيل ، و تبقي الفوضي ثم بعد ذلك يكتب ما يشاء.
" والله غالب علي امره"
( محرم الحاج )
( محرم الحاج )