شرطة مارب تقول إنها تحقق مع "الملازم" حمود هزاع
وفقا للقانون.. الملازم ثاني حمود وليس الصحفي..
وقع الصحفيون في مصيدة العسكرة.. في البداية يستقطبونهم ويسجلونهم مقابل راتب يغطي على الاقل حق الدقيق أو اللقمة كنوع من الاعاشة الاجتماعية.. لكنها بعد ذلك تستخدم لابتزازهم واضطهادهم مع أنهم ليسوا منتمين لأي عمل او وظيفة عسكرية فعلية.. ما حصل اليوم مع حمود هزاع حدث بشكل آخر مع محام وحقوقي من تعز تعرض لمضايقات وتهديد ووعيد قبل نحو عامين وتم تبريرها بالحديث عنه باعتباره فرداً في الجيش..
جاء بيان شرطة مأرب لتبرير واقعة الانتهاك المركبة.. جاء ليكشف جانبا أكثر فجاجة من الانتهاك.. تتعاملون بهذا التوحش مع صحفي معروف وبيته معروف ومسجل في قوام الوحدة التنفيذية للنازحين في مخيم الجفينة وهو كما تقولون أحد موظفيكم دون أن يسبق له رفض الحضور..
أي جريمة اقترف حمود ليكسر باب بيته (كونتينر) وليقتحم ويروع أطفاله فقط لأنه يقول #شركاء_لا_رعايا ..
تظنون أنكم بررتم الأمر بمصيدة المعيشة المدهشة للصحفيين الذين يعيشون مكشوفين في مخيمات النازحين بحثا عن الكرامة.. مصيدة رواتب الإعاشة التي كانت تعرض للجميع تقريبا كنوع من الكفالة الاجتماعية والعون المقدم للنازحين..
في الحقيقة تلقيت بين 2018 - 2020 عدة عروض لتسجيلي في قوات الجيش وانا في ذروة البطالة والبؤس خصوصا بعد خروجي سجن ميليشيا الحوثي العنصرية وفراري من مناطق سيطرتها وكنت في ذروة الحاجة لما يسد الرمق وكنت افرش الكراتين وأنام عليها.. بعض العروض كانت من قبيل "مهم يكون معك درجة وظيفية" والبعض يقول "صبط لك درجة وراتب للبيت" ..كان البعض يقدمون العرض كنوع من الإعاشة والضمان الاجتماعي.. وبعضها كانت مغرية حد ان يتم ترشيحي للعمل مع قيادات عليا أو في جبهات الحدود ولا يقل راتب الاعلامي هناك عن كبار الضباط.. اعتذرت وقلت لهم أنا مدني ومستقل ولن انخرط في أي وظيفة عسكرية أو أمنية..
فضلت تجنب المجال العسكري وهو خياري الشخصي وليس معيبا لاخرين ان ينخرطوا فيه، لكنه يجعلهم عرضة للابتزاز والانتهاك باسم القانون العسكري.. أقدر نبل وشهامة كل العروض التي تلقيتها. طبعا خصوصا أنها كانت من أصدقاء أعزاء وبمحبة كاملة لكني كنت أدرك أنها ستكون متعبة..
عموما يتذكر الزملاء في حزب الاصلاح ونقابة الصحفيين أننا ايام دولة علي عبدالله صالح كنا نرفض ونحتج بكل قوة حين يتم حبس صحفي يعمل في التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع وصحيفة 26 سبتمبر مع أن العميد علي الشاطر كان يبرر الانر بانهم ضباط وافراد ويخضعون للقانون العسكري وكان يتجاوب غالبا ويطلق سراحهم بعد تدخل نقابة الصحفيين..
زملاءنا في الاصلاح .. سلطة حزبكم تحكم مأرب.. تعرفون ذلك كما تعرفون حمود هزاع..
نتمنى تتدخلوا لدى قيادات الأمن هناك ليفرجوا عن عن حمود هزاع.. ليعود إلى خيمته في مخيم الجفينة..
حمود ليس غريمكم ولا غريم مأرب..
جدير بحمود أن أن يستثمر فرط نشاطه وحيويته بأن يقدم كرأس حربة في جبهة إعلامية لا أن تنسوه وحين تتذكروه تذهبوا إليه لتقتحموا بيته وتضعوه في السجن..
أطلقوا سراح حمود هزاع..
=====
أفاد مصدر أمني مسؤول بشرطة محافظة مأرب أن الضابط في دائرة خدمة الدفاع الوطني بالقوات المسلحة، الملازم الثاني حمود قائد أحمد هزاع الهادي، جرى احتجازه يوم السبت 16 أغسطس، بناءً على أوامر قبض صادرة عن النيابة العامة بتاريخ 14 أغسطس 2025.
وأوضح المصدر أن الضابط المحتجز تمت إحالته إلى النيابة العسكرية الثالثة لاستكمال التحقيقات، وذلك وفقاً للقانون والأنظمة العسكرية النافذة، مؤكداً أن القضية ستُعالج في إطار الشفافية والالتزام بالإجراءات القانونية، مع ضمان كافة الحقوق المكفولة للمتهم.
كما دعا المصدر جميع الجهات ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني إلى تحري الدقة والموضوعية في تناول القضية، وتجنّب نشر الشائعات أو المعلومات غير المؤكدة، حتى استكمال مسار التحقيق والإجراءات القضائية.