الريال بدأ يرفع رأسه، والحكومة تؤكد أن الثمن لم يكن سهلًا، والبنك المركزي يبتسم لأول مرة منذ زمن.
لكن السؤال ما زال يئن في جيب المواطن: هل تغيّر سعر الدقيق والسكر؟ هل انخفض ثمن الرغيف؟
الناس لا تأكل مؤشرات، ولا تطبخ على رسوم بيانية.
المواطن لا يطلب معجزة، بل سعرًا معقولًا، ودواءً متوفرًا، وحياةً تُطاق.
أخطر أنواع الجوع، ذاك الذي يُجابَه بخطاب رسمي بارد!
فالأسواق تقرأ أخبار البنك، ثم تبتسم وتترك الأسعار كما هي.
إذا لم تتحول “الصحوة المالية” إلى عدالةٍ في كيس الرز، ورحمةٍ في الصيدلية، وصدقٍ في الفاتورة؛ فكل ما حدث ليس إصلاحًا، بل هدنة مؤقتة مع الجوع.
الريال بدأ يتنفس.. فمتى يستفيق الضمير التجاري؟
وهل يُشفى الاقتصاد، إذا ظل المستهلك مريضًا؟
#الحكومة_تحارب_الفساد_الاقتصادي