الخطوات والإجراءات التي قامت بها إدارة البنك المركزي في عدن مهمة جداً ، وريادة تأتي من خلفية إقتصادية وفهم حقيقي لما يعنيه البنك كمؤسسة.
وكل الإجراءات قانونية و تم أعاقتها بالتراجع من قبل الرئاسي عن قرارات البنك التي كانت اجراء أنقاذي وقانوني للحد من إنهيار العمله المحليه والفوضى الناتجة عن عدم تحويل البنك لمؤسسة بنكية حكومية وفق القانون الذي يحتم نقل المراكز الرئيسية الى عدن للبنوك التجارية والمصارف وكل ما يتعلق بالمستندات المصرفية والمالية.
وهو ما حذر منه البنك المركزي عندما توالت الضغوط من إجل التراجع عن قراره الذي أجراه في العام المنصرم ، وأكد البنك ان القرار قانوني يتماشى مع سياسة البنك للحفاظ على العملة الوطنية والسيطرة على الدورة النقدية وأنهاء الفوضى والمضاربات ، وأن القرار يأتي ضمن المهام الأساسية للبنك كمؤسسة وليس كقرار سياسي كما تعامل معه البعض ...!!!
وبعد تصنيف الحوثيين كجماعة أرهابية أجنبية من قبل الولايات المتحدة ، واتخاذ عقوبات من قبل الخزانة الامريكية على المصارف البنوك التجارية ، أضطرت المصارف والبنوك وشركات الصرافة ، التعامل بجدية مع قرارات بنك عدن وانتقلت بكل سلالة دون ضغوط لتجنب العقوبات ...!
وبداء البنك يمارس دوره بحزمة من الأجراءات ادت الى نتائج في تراجع إنهيار العملة وتحسنها أمام الدولار ، وسيستمر التراجع حتى يصل الريال الى سعره الحقيقي المتوقع وفق خبراء ماليين ومصرفيين 400 ريال يمني مقابل الريال السعودي
لكن اجراءات البنك تحتاج تنفيذ من قبل الحكومة من خلال الضبط والإيقاف والإغلاق لكل المؤسسات المخالفة.
أضافة الى قيام الحكومة بدورها من خلال السلطات المحلية والأمن ووزارة التجارة بالرقابة على التجار والزامهم بضوابط السعر وعدم التلاعب .
رغم ارتفاع سعر العملة الوطنية أمام الدولار ، ألا ان الأسعار لا زالت بنفس القيمة التي كانت في شهر يوليو .. أي ان قيمة السلع لم تنخفض وهذا يحتاج قيام الحكومة بمهامها..
أضافة الى سرعة إيراد موارد الدولة المحلية والمركزية لحسابات البنك المركزي.
هذا النجاح لإدارة البنك جهد يُقدر و يحترم ، ومثلما هو مسنود من الشركاء الدوليين بقيادة واشنطن ، لابد ان يُسند من قبل الرئاسي و حكومته.
ولا يحق لأحد أن يمنح هذا الأنجاز لغير أصحابه متمثلين في إدارة البنك المركزي.
الحكومة أمامها وقت كاف لإثبات كفاءتها ، حتى اللحظة لا يمكن منحها صكوك أشادة ، طالما وراتب موظفي الدوله لشهري يونيو ويوليو لم تصرفها بعد ..!!