آخر تحديث :السبت-12 يوليو 2025-02:32ص

10 مليون دولار فقط لاجل انقاذ العمله من الانهيار لكن الفساد يعرقل

السبت - 12 يوليو 2025 - الساعة 12:18 ص

بسام احمد البرق
بقلم: بسام احمد البرق
- ارشيف الكاتب


تشغيل مصافي عدن هو أهم مشروع لإنقاذ العملة المحلية والاقتصاد اليمني، بل إنه أهم من تصدير النفط والغاز نفسه!

لأنه لا يحمي فقط الاحتياطي النقدي، بل يوقف نزيف العملة الأجنبية، ويعيد للدولة هيبتها الاقتصادية.


تخيلوا:

مصفاة كانت تُكرّر 100 ألف برميل يوميًا قبل توقفها،

بينما قدرتها الحقيقية تصل إلى 170 ألف برميل يوميًا!

واليوم، بعد كل هذا الدمار الاقتصادي،

يتحدثون عن "تشغيل وحدة تكرير" صغيرة لا تتجاوز 6 آلاف برميل فقط!

يعني أقل من نصف مصافي مأرب!


والسبب؟

قالوا: ما فيش كهرباء!

بينما كل اللي تحتاجه المصفاة هو 23 ميجاوات فقط،

وتكلفتها لا تتجاوز 10 مليون دولار!


رقم بسيط يمكن تغطيته لو الحكومة أوقفت كشف إعاشة واحد فقط لشهر واحد!

لكنهم لا يريدون تشغيلها، لأن تشغيل المصفاة

يعني وقف العمولات، وضرب مصالح مافيا النفط،

ونهاية الصفقات المشبوهة والمناقصات التي تُستنزف فيها

مئات الملايين من الدولارات سنويا.


الفساد اليوم مش فساد إداري فقط…

الفساد جريمة وطنية تتسبب بانهيار العملة،

وانفجار الأسعار، وتجويع الناس، وخراب الدولة.