هل بات اليمنيون واعين أن كلما ضاقت الأحوال بالحوثيراني ، وكلما اشتدت أزماته الداخلية، أشعل حربًا؟
هل أدرك الناس أن هذا الكيان الكهنوتي لا يعيش إلا على رائحة البارود وصراخ الضحايا؟
أنه لا يمتلك مشروع دولة، ولا برنامج بناء، ولا نية سلام، بل مجرد آلة للحرب لا تهدأ؟
كلما واجه غضبًا شعبيًا، اختلق خطرًا خارجيًا.
وكلما زاد الضغط الداخلي، فجّر معركة وهمية.
كلما ضُيق عليه بالسؤال عن المرتبات، عن الخدمات، عن القهر والظلم، هرب إلى خندق الدماء.
يا شعب اليمن، إلى متى ستُستخدم كوقود لمعارك ليست معاركك؟
إلى متى ستُساق إلى جبهات الموت بينما أسياد المشروع ينامون في الحصون والفلل؟
إلى متى ستظل رهينة مشروعٍ مجنون، لا يرى في الحرب مأساة، بل وسيلة للهروب من الفشل؟
الميليشيات الحوثية الإرهابية لا تحترف إلا الحرب، ولا تجيد إلا صناعة الموت، ولا تملك إلا مشروع الخراب.
مشروعٌ لا يعرف البناء، ولا يسعى للسلام، ولا يُؤمن بالاستقرار.
وكلما خمدت الجبهات، أشعل نارًا جديدة.
آن للشعب اليمني أن يقول كفى.
كفى دماءً.
كفى كذبًا.
كفى حروبًا تُدار باسم "الكرامة" بينما حقيقتها هي التهرب من المسؤولية و اخرها جريمته الشنعاء بحق شيخ القرآن الشهيد صالح حنتوس.
لقد آن أوان الغضب.
آن أوان الرفض.
آن أوان الثورة على هذا المشروع الذي لا يرى فيك إلا وقودًا.
أوقفوا آلة الحرب قبل أن تلتهم ما تبقى من وطننا.
---------------------------------
إلى مليشيات الحوثيراني الارهابية:
يا من تتشدقون بالمقاومة وتغلفون مشاريعكم الإجرامية بشعارات القدس وفلسطين...
اعلموا جيدًا:
لو أطلقتم في اليوم ألف صاروخ، بل عشرة آلاف، فأنتم في أعيننا ما زلتم ميليشيا عنصرية طائفية إجرامية، لا تُمثل إلا مشروعكم السلالي البغيض.
لن نخدع بمزاعم "القدس" وأنتم تصوبون سلاحكم الحقيقي إلى صدور اليمنيين...
لن نؤمن بفكركم المتطرف، ولن نقرأ القرآن على طريقتكم المختطفة،
ولن نقبل دخول الجنة من بوابة قبوركم.
ولا نرتضي الإسلام إذا جاء من طريق استعبادنا أو تمجيد سلالتكم.
نرفض الدين الذي يُفرض بالخوف، ويُروّج عبر القبور، ويُصنّف الناس حسب النسب والدم.
نرفض مشروعكم من جذوره...
فوالله، لو كان تحرير القدس على أيديكم ما قبلنا،
ولو كانت الجنة على طريقكم ما سرنا،
ولو كان الإسلام يُحمل براياتكم، لوقفنا ضده.
ديننا دين عدل ورحمة، لا سجون وتعذيب.
دين مساواة، لا سادة وعبيد،
دينٌ يرفع الإنسان بالعلم والعمل لا بالحسب والنسب.
أما أنتم، فقد ذقنا منكم كل ألوان المآسي.
وكل مواجع القهر والدم.
فأي وجهٍ لكم لتتحدثوا عن "القدس"، وأنتم تحرقون "صنعاء"؟
وأي مقاومة تلك، وأكباد أمهات اليمن تتفطر من دماء أبنائها على أيديكم؟
افهموها جيدًا:
لا نرى فيكم إلا مشروعًا غريبًا دخيلًا، لا يمت لليمن ولا للإسلام بصلة،ط.
ولو تخضب حديثكم بآيات الجهاد.
فقد عرفناكم، وميزنا بين الإسلام الذي نؤمن به، والإسلام الذي تتاجرون باسمه.
#حنتوس_ضحيه_ارهاب_الحوثي