#احزاب تعز ... معول هدم ينخر في تماسك المجتمع التعزي ، و خطابها صداع مستمر يؤرّق الشعب !!!
بدل ان ينشغل قادات فروع الأحزاب في محافظة تعز بهموم المواطن و التخطيط لتخليص تعز مما تبقى من شراذم التمرّد الحوثي ينشغلون بالرد يومياً على تصريحات رؤساء الأحزاب و القوى السياسية المحرّضة على تفتيت لحمة الشعب والمثبطة للمواطن الذي استنفر للمطالبة بحقوقه... ومن الضروري الرد عليهم وإلا خطابهم الخبيث سيصبح مؤثر في دهماء شعب تعز الطيب.
يقول الفيلسوف وعالم السياسة الروسي ألكسندر دوغين : تبدأ قوة أي مكون أو حزب سياسي من خلال ثقته بقوته المستمدة من حب وقبول الشعب له فيقيم انشطته المفتوحة بالدعوةللجميع وينجح كل مرة،
وما أن يتسلل الفساد إلى زواياه ويتلوث قادته بالمال المشبوه تتضاءل شعبيته فيخشى من انقلاب الشعب عليه ويفقد ثقته بقدراته فيلجأ إلى الهروب من مواجهة الشعب ويتقلص نشاطه ليتحول إلى مجرد لقاءات مجزأة ممزقة في قاعات صغيرة وغرف مغلقة مشددة الحراسة ومحاطة بأمرين (الأول )جنود يحرسونهم من غضب الشعب .(والثاني) مطبلين لتهويل اللقاء وتنميقه والباسه لباس يسد عوراته ( انتهي كلامه ).
مؤسف : أن تمارس أحزاب تعز عملية استغفال الناس و إلهائهم ، بإدعائها الحرص على مصالحهم ، في محاولة كاذبة منها لبيع الوهم والزيف و الخديعة للناس ، حتى إن البراءة لتظن مثلما يظن المغفل الساذج عند سماعهم أن ملائكة هبطوا من السماء فجأة !!!
أنهم يخوضون معارك وهمية باسم السياسة ولعباتها القذرة، و ينسون أن الأرض تحترق، أن الأرواح تُزهق، أن المحافظة تقسم... ولا يدرون أنهم في غمرة هذا العبث يضيّعون مدينة تنتزع من بين أيديهم، شبرًا شبرًا ، كما يظنون ايضآ أن النصر سيكون لحزب دون آخر، بينما الهزيمة شاملة، لا تستثني أحدًا...
كأننا في مباراة كرة قدم، كل فريق يشجع لاعبه المفضل، يهتف له، يسبّ الخصم، ينسى الهدف، ينسى الوطن، ينسى أن الملعب نفسه يُقصف، أن المدرجات تُحترق، أن الجمهور يُباد.!!اي بلاء وابتلاء هذا ؟!؟أي سذاجة و خسة هذه ؟!؟أي انعدام للمسؤولية ؟!؟ كيف يعمى البصر و البصيرة إلى هذا الحد؟!؟
ستقرؤون الكثير من البيانات المظللة ألانيقة لتصفية الحسابات وتمرير الأهواء، 'بالإضافة " لسيل جارف من التقارير المزيفة، و الإشاعات المغرضة، والفعاليات التافهة، والتصريحات المخادعة، والشدة في الخطاب ، وتجيش الذباب الإلكتروني ، لإرباك المشهد العام وخلط الأوراق.، وجميعها لا تُنتج سوى الكراهية والانكسار.
أحزاب تعز ثبثت حسب الفحص السريري الذي أشرف عليه “خبراء” ، أنها تعاني من مرض مزمن لا يرجى شفاؤه !!!. فقد ابتليت بكائنات " صدئه " تستلهم الهمم الغافلة ، وتضحك على الأذقان القابعة في أثون الغفلة والإمعية!!!.
لقد ولى زمن النضال الشريف ، النبيل.. وحل زمن المتاجرة بذمم الشرفاء من ذوي النيات الحسنة ، والقلوب الطاهرة السليمة ، بعض ” قيادات أحزاب تعز ” في زماننا يا قوم منافقون من العيار الثقيل يدعون لشيء ويأتون خلافه و يظهرون ظاهرآ ودودآ وديعآ ، و يضمرون باطنآ خرابآ ، إلا من حب الكرسي والمنصب .. تراهم بين ظهرانَي أُسُدا تزمجر بالوعد والوعيد ، وبين يدي أولي نعمتهم نعامات ، تقتات من الفتات ، و ترضى بالذل والهوان. أرجلٌ تدب معك على الأرض في ساحات المواجهة والنزال ، وقلوب معلقة بالكراسي والمناصب والامتيازات المُحرمة .
فتحية عز و إباء لكل النزهاء الصادقين الذين يعانون في صمت داخل إطاراتهم الحزبية ، بعد أن رفضوا أن يكونوا مجرد أصوات ، وأدرعا تحمي ظهر أحزاب شاخت عن زمانها ، فما عادت تقوى على النهوض لمواصلة النضال والصمود
فعليكم مني السلام .. وكل نضال وأنتم على موعد.
" والله غالب على امره"
( محرم الحاج )
( محرم الحاج )