#للرئيس العليمي ،، فاتورة الفساد ، ستكون أعلى بكثير من عائد التقشف !!!حيث لا قدوة لنا فى تطبيق التقشف ، و لا وجود لحاكم مثل عمر .
عندما لا يكون الحاكم - عمر بن الخطاب - فلا نأمل في عدل ، و لا نتطلع الى مساواة ناجعة، ولا تقشف يطبق الا على المواطن الغلبان ...
نوقن أن مسؤولينا لا و لن يواجهوا التقشف بالصبر والعمل بل. بالسعى نحو الفساد و الولوج الى النصب والاحتيال، والاقدام نحو السرقة و الرشى ، و هنا سيتغلغل الفساد المنتشر اصلآ، لكن ينتقل من السر الى العلن ، و من الخجل الى الاباحية...
على صُنَّاع القرار في - حكومة ابن بريك - مراعاة جميع الجوانب عند اتخاذ القرارات، فلا ينبغي الاكتفاء بالنظر من زاوية التقشف المالي للدولة، بل يجب أن تكون الرؤية شاملة تراعي كذلك تحسين الوضع المالي للمواطن وتعزز القوة الشرائية للسوق المحلي...
الشعب اليمني يصارع الموت، و يلفظ آخر أنفاسه نفدت فلوسه ، فاتجه لبيع مدخراته من سلاح شخصي وذهب، حتى أثاث بيوتهم من أسطوانات غاز و تلفزيونات و فرش؛ يؤكِّلوا أطفالهم و يسدوا احتياجات أسرهم الضرورية، بينما مسؤولينا و المطبلين من أتباعهم يعيشون بذخ العيش، و يقضمون المال العام ، كما قال أمير المؤمنين علي -عليه السلام- "قضم الإبل نبتة الربيع" وما أرى التاريخ إلا يعيد نفسه.
كان نظام صالح يوزع خمسة و سبعين مليارا شهريا (مرتبات) مقابل أخذ بعض الجبايات من المواطن، وكان ذلك يجعل الاقتصاد وعيشة المواطن مستقرة.
أما الآن 10سنوات وحكومات معاشيق المتعاقبة ، وسلطات المحافظات مستمرين في أخذ الجبايات من المواطن أضعاف ما كانت تؤخذ في عهد صالح ؛ ما أدّى لنفاد السيولة من السوق، و من يدِ المواطن و تكديسها في مخازن الدولة، تشترِي بها الولاءات، ويتنعم بها فئة مسؤولينا و كل من تربطه بهم صلة قرابة .
إستمرار حكومتك وسلطات المحافظات في أخذ ما في يدِ المواطن ( جبايات وأجور و ضرائب وجمارك وإيجار كهرباء ومياه و اتصالات و تحسين ووو.. ) مع عدم أنتظام صرف المرتبات وعدم قيام الدولة بأي التزامات أدّى لنفاد السيولة من السوق و من يد المواطن و هذه نتيجة طبيعية وحتمية!!!
فهل من استشعار للمسؤولية أمام الله وأمام شعبك؟!؟ ابحث عن مصلحة شعبك ، واجعل كل سياسات الدولة و خططها لتحسين وضع المواطن، وبهذا ستكسب الشعب كل الشعب، وهو خير لك من أن تكسب المطبلين واللاهثين وراء السلطة وستجد الشعب بجانبك داعمًا ومساندًا وذخرا لك في الدنيا والآخرة..
" والله غالب علي امره "
( محرم الحاج )
( محرم الحاج )