من الجيد أن يقف اليوم كل وطني مخلص في صف الجمهورية، في مواجهة أخطر مشروع طائفي سلالي مسلح في تاريخ اليمن المعاصر.
لا أحد ينكر أهمية وحدة الصف الجمهوري في هذه اللحظة الفارقة، لكن من الضروري أن يُفهم أن الانضمام إلى هذا الصف لا يعني الحصول على شيك مفتوح، ولا يطهر السجل السياسي لأي شخص كان جزءًا من الكارثة.
الشراكة القديمة المشؤومة جريمة كبرى بحق الوطن دفع اليمنيون ثمنها دمًا ودمارًا وتشريدًا لا نهاية له حتى اليوم.
يجب التحرر من إرث العائلة التي حكمت البلاد كإقطاع خاص طيلة عقود.
اليمن ليست عائلة حكم سابق توزع الأدوار كلما تغيرت الظروف وتبتغي المكاسب.
التحول إلى المعسكر الجمهوري لا يُكسب أي شخص حقًا استثنائيًا في رسم مستقبل اليمن ولا يعفيه من مراجعة دوره ومسؤوليته.
الواجب الوحيد والمقدس الآن هو تحرير صنعاء لا التمدد السياسي،
وإنقاذ اليمن لا توسيع النفوذ،
وتصحيح ما أفسدتموه لا إعادة تدويره.
واليمنيون غير مصابين بفقدان الذاكرة، ولن يصابوا رغم كل وطأة هذه المرحلة.