آخر تحديث :الأحد-22 يونيو 2025-03:27ص

‏حرب الماء!

السبت - 21 يونيو 2025 - الساعة 11:37 م

سمير اليوسفي
بقلم: سمير اليوسفي
- ارشيف الكاتب


في تعز… لا تبحث عن الحياة، بل ابحث عن الماء!


في كل صباح، يفتح الطفل عينيه على عطشٍ جديد؛ لا يفكر في المدرسة، بل في جالون ماء قد لا يأتي.


والأم لا تحلم بالأمان، ولا بالدواء، بل فقط بقطرة ماء من بئر بعيدة، لا يُصاد فيها من يقترب برصاصة.


الميليشيا التي تُحاصر المدينة منذ أكثر من عقد، لم تكتفِ بالقذائف، بل أغلقت الصنابير؛ أطلقت النار، ثم أغلقت الماء. حوّلت الحنفية إلى سلاحٍ آخر في معركتها ضد الحياة.


قطعوا الماء كما تُقطع الكهرباء، ونسوا أن الإنسان قد يحتمل الظلام، لكنه لا يستطيع أن يعيش بلا ماء.


أكثر من ثلاثة ملايين إنسان يُعاقَبون بالعطش، لا لذنبٍ سوى أنهم أرادوا أن يكونوا أحرارًا.


الماء ليس مفقودًا، بل ممنوع؛ الآبار في الأرض، لكن مفاتيحها في يد من قرر أن يُخضع مدينةً كاملةً بالعطش.


في تعز، الحرب لا تُخاض بالقذائف فقط، بل بالظمأ.


والعالم؟ يراقب، ويعدّ الضحايا، ويصمت!


إذا كان قطع الماء جريمة، فتعز تُقتل كل يوم.

وإذا كان الماء حقًّا من حقوق الإنسان، فهنا تُذبح إنسانيةٌ بأكملها.


يريدون أن يُركّعوها بالعطش، لكنهم لا يعرفون أن تعز، حتى وهي عطشى، تموت واقفة!


‎#الحوثي_يقطع_الماء_عن_تعز

فهل تسمعها، يا ضمير العالم؟