آخر تحديث :السبت-26 يوليو 2025-01:11ص

تعز تختنق.. ومحافظها في غيبوبة فاخرة: الغائب الحاضر في زمن الفساد

الأحد - 15 يونيو 2025 - الساعة 09:45 م

محرم الحاج
بقلم: محرم الحاج
- ارشيف الكاتب


#محافظ تعز من يوقظه من غفلته ، و ينير بصيرته؟!؟


نستهل القول بأن للسيد محافظ محافظة تعز - ( أياً من كان شاغل هذا المنصب ، رضينا به أم أبينا ) حق الإحترام والتقدير علينا جميعاً ، لكنني وغيري من مواطني مدينتنا الحبيبة تعز ، غير ملزمين بغير الإحترام العادي المتعارف عليه إنسانياً ...


محافظ تعز - نبيل شمسان - بذلك غير معفيٍ ولا يملك لنفسه حصانة ضد التمحيص أو النقد أو المحاكمة ، أوحتى ( الجلد ) بألسن و أقلام وطنية شجاعة

نبيل شمسان ( أطال الله عمره )

حينما يتحدث ، يتحدث و كأن قوله يخرج من بين شعيرات لحيته الصغيرة لا من ثنايا عقله كما ينبغي ، فيحيرك بالكيفية التي يعالج بها هموم الناس ، و يستنتج بها الخلاصات ويصل بها إلى النهايات ويبرر بها الفساد والافساد ، ويثير حنقك بالطريقة التي يدير بها سيادته المحافظة وشئون العباد...، أفلا يحق لنا التعبير عن ذلك ؟!؟


تستمع إليه فتحسبه أحياناً كأنه يحدثك عن مدينة غير تعز التي يحكمها ، مدينة غير ( أرض الأربعة مليون فقير) ، إن استثنينا بالطبع الوكلاء ،والقادة والمدراء والتابعين وتابعيهم والموالين ومن والاهم ) ...


يحدثك وكأنه يطوف بك في واقع مدينة غير التي نعيش فيها، وتفجعك الحقيقة المرة بأنك أمام أحد خيارين لتفسير هذه الظاهرة الغريبة : (أولهما) : أن الرجل يبدو ( مغيباً ) تماماً عما يدور من حوله وأن تقارير حاشيته وحُجابِه الكثر تصور له أن تعز هي ( المدينة الفاضلة )..


(وثاني الخيارين) : أن الرجل يعيش حالة ( متأخرة جداً ) من متلازمة ( الإنكار القهري ) كتلك التي ظل يعيشها حسني مبارك - رئيس جمهورية مصر الأسبق !!


دعونا الآن نرمي مرساتنا على شط البراهين لنثبت ذلك :بالله عليكم : ألا يكفي مثل هكذا ( فهم ) ، أو قل ( قلة فهم ) ، دليلاً و سبباً لتتربع محافظة تعز في صدارة قائمة المحافظات الفاسدة في ربوع يمننا الحبيب بحسب التقارير الرسمية الكاشفة ، و الاستقصائية الصحافية الفاضحة ؟!؟


يا محافظ تعز ، إن كان محاربة الفساد يعني إجراء تدوير وظيفي عقيم ،وإقالة فاسد من دون إحالته للقضاء واسترداد ما نهبه لخزينة الدولة الفارغة ، فأسمح لنا بسؤالك ولنا عليك حق الإجابة ولو من باب التثقيف و الإرشاد والتوجيه :


ماذا تسمي ، هداكم الله ، مجمعآ فخمآ يملكه مدير عام كان حتى توليه منصبة من دهماء عامة بسطاء الناس يسكن بيت ( جالوص ) شهير ومشهود ، تراه اليوم وقد تطاول في البنيان ، ثم أمتلك مجمعه الذي أشاع أنه شيده ( من مالآ ورثة من تركة آبيه ) .


و ماذا تسمي ، فتح الله بصيرتكم ، حشود استثمارات بعض وكلاءك ومادونهم من المقربين منك التي يتباهون بها سراً وعلانية ، ، والتي هي دون غيرها المتمتعة بالتسهيلات البنكية والجماركية والضرائبية والإجرائية ...


وماذا تسمي ياشمسان - إمتلاك مدير عام مديرية ( همام ) لبناية جميلة بناها له قريبه المقاول الذي يتولى تنفيذ مشاريع مديريته المتعثرة التي تنهار من فساد المقاول ذاته؟!؟و ما تسمي تبرير هذا المدير في جلسات قات مغلقة بأن المقاول بنى له هذه العمارة بتقسيط مريح ليس إلا ؟!؟ وماذا تسمي تسلل نمل عوائل وأقارب المدير العام ذاته لأوصال المنظمات العاملة في تعز .


ألم تعلم ، هداك الله أنه في كثير من الدول التي تحكمها القوانين الوضعية يحرم على من يتولى المسئولية العامة ممارسة العمل التجاري في ذات وقت توليه المسئولية العامة ؟!؟


فلتبحث إن شئت عن اسماء وأصحاب أكبر الاستثمارات التجارية التي تحتكر غالبية الخدمات والمقاولات ، و الاستثمارات وأنظر لمن هي ؟!؟

ستجدهم لبعض من وكلاءك ومادونهم من المقربين منك ، و أقاربهم ومن والاهم وأتبعهم بمنفعة إلى يوم الدين .


ما قولك حمانا الله من فهمكم القاصر ، في سيدنا عمر بن الخطاب وقد جاءه من يخبره أن فلاناً المستأمن على مال المسلمين قد جعل لبيته باباً جديداً في زمن العسرة فأمره الخطاب بأن هات الباب ثم هات صاحبه... وبقية القصة معروفة لمن يقرأ ...


ماذا تسمي ، أثابك الله لرشدك ،

تحول مؤسسات الدولة الخدمية إلى صندوق ضمان اجتماعي بأيدي المتنفذين لرعاية المقربين..... وكان في آذانهم وقراً يصمها عن سماع أنين المحتاجين و المظلومين والجوعى.... ‏خصخصوا كهرباء تعز سرقوا مواردها ،"واليوم " يكررون نفس الجريمة مع مياه تعز وزعوا الابار بينهم وفتحوا باب النهب لتصبح المياه هي الأخري سلعة بأيدي المتنفذين لرعاية ذويهم ، و صحبهم و المقربين منهم .


ماذا تسمي ، يا محافظنا ما نراه الآن من تكالب مسعور وتنازع وحشي بين مختلف الأحزاب السياسية في ميدان السلطة بمكوناتها المدنية الحاضنة والتنفيذية –الرسمية وغير الرسمية ، يتزاحمون على تعيين ذويهم بينما مدينتنا الحبيبة تغرق بكومة فساد ، إنهم الفاسدون فكراً وأخلاقاً وسلوكاً،، وجرثومة الفساد تجري في دمائمهم، مهما لاكت ألسنتهم من شعارات وطنية طنَّانة براقة، ومهما بلغت فصاحتهم وبراعتهم بادعاء الأثرة والنبل .


ياااااا محافظ تعز ، أيها المغيب الغافل : يمكنني ويمكن لأي مواطن بسيط أن يحدثك عن آلاف قصص الفساد التي أزكمت الأنوف في ظل حكمكم ، ويمكن لأي من حجافل مستشاريك الجرارة التي تعج بها كشوفات صرف المخصصات المليونية ، والهدايا والعطايا .التي تنهك ميزانية الدولة ، أن يحدثك عن معني الفساد وتعريفه المتعارف عليه دولياً ، وعن أليات استئصالة ... حينها ستجد أنك بما قلت ، وفعلت قد أضحكت عليك وعلينا ( خلق الله ) ، وأنك قد ابكيت كل عاقلٍ .


ثم قبل الختام ، يا محافظ المحافظة : حتى يهديك اللة من يوقظك من غفلتك وينير عليك بصيرتك ، هل لنا أن نرجوك التجمل بفضيلة ( الصمت ) ؟!؟ فيكفينا و شعبك ما بنا من آلام !!

" والله غالب علي امره "

( محرم الحاج )

( محرم الحاج )