آخر تحديث :الأحد-15 يونيو 2025-10:02ص

مهما كان الرد الإيراني .. الخامنئي فقد هيبته !!

الأحد - 15 يونيو 2025 - الساعة 12:54 ص

خالد علاية
بقلم: خالد علاية
- ارشيف الكاتب


أُصيبت إذرع إيران في المنطقة العربية -وخاصة الحوثي- بخيبة أمل حينما شاهدوا إيران التي شغلت الشرق الأوسط بإرهابها وهي تتلقى أكثر من صفعة إسرائيلية دون أن تدفع عن خدها من تلك اللطمات الموجعة، ما حدث لهم اليوم مهين ومذل.


ضربات جوية بعمق إيران وطائرات تعود سالمة الى قواعدها دون اي مواجهة في دولة تحتل المرتبة الثالثة بين أقوى الجيوش في الشرق الأوسط ، والمرتبة 14 بالترتيب العالمي .


ألم تكن ايران تتوقع انها سوف تقصف بهذا الشكل؟، وكيف لها ان تتعامل بسطحية مع التهديدات التي كان يطلقها رئيس وزراء الكيان الصهيوني من ان ساعة الصفر اقتربت؟!.


اعتادت إيران أن تحارب بأذرعها وفي أرض غير أرضها، وكانت اليمن الساحة المفتوحة التي أراد الحرس الثوري ان يخوض قتالًا ضروسًا ضد إسرائيل وأمريكا إذا ما دقت طبول الحرب، وهو نوع من الغباء العسكري ظهر وهم يقدمون الحوثي كبش فداء في صراعها النووي مع امريكا واسرائيل معتقدة أن إسرائيل سوف تقاتلها بأرض غير أرضها، وستكون في مأمن من اي هجوم،

ولهذا وجدناها ترعد وتهدد باستهداف تل ابيب بآلاف الصواريخ البالستية والمسيّرات والمصالح الأمريكية بدول الخليج، حتى ان السعودية انطلت عليها التهديدات، وأرسلت مبعوثًا يطمئن طهران انها لن تشارك في الحرب ضدها، وفي الحقيقة أوهمت ايران نفسها انها قادرة على قلب الموازين العسكرية لصالحها وهددت بضرب المصالح الامريكية وحرق مصادر النفط في الخليج. ولكن وكما يقول المثل اليمني "اللي يهدد ما يعمل شي" وهكذا ظهرت ايران مشلولة وهي ترى الطيران الاسرائيلي يقصف مفاعلاتها النووية ويحصد روؤس كبار قاداتها العسكرية وعلى رأسهم قائد الحرس الثوري ورئيس الاركان وقائمة طويلة من كبار الضباط في الدفاع الجوي وعلماء نوويين.


"من لطمك اعماك" قاعدة تجعلنا نتساءل: ماذا بقى لإيران من رد الصواريخ التي تطلقها لن تكون بنفس الخسارة التي تلقتها من الضربة الاستباقية التي شكلت قدرتها العسكرية؟، مؤلم وقاسٍ اي رد يمكن ان يعيد هيبة الخامنئي بعد خراب مالطة.


الحوثيون اليوم وهم ينصبون الشاشات في السبعين والتحرير لمشاهدة الرشقات الصاروخية يواسون انفسهم مصابون بحالة من الذهول بأن حليفهم القوي صاحب الترسانة الصاروخية يتحول الى أسد مفرشة الكل يدوس عليه وهو نفس المصير الذي ينتظرهم حينما تغيب عنهم شمس ايران و «إن غداً لناظره قريب».