#لمحافظ تعز ،،، الابتزاز ، و الرشوة والسمسىرة طالت معظم المرافق الحكومية ،" وللاسف " الأجهزة الرقابية غائبة عاجزة عن تنظيم الإصلاحات الإدارية. فمن ينقذ المواطن؟!؟
تتراكم قصص الفساد والمخالفات في فروع الدوائر الحكومية في محافظة تعز - جنوب غرب اليمن - لتصبح وكأنها حلقة مفقودة من مسلسل غامض، تتكشف خفاياه المظلمة واحدة تلو الأخرى، لتخرج إلى العلن فتفضح أسرارها.
الفساد والروتين الإداري في الدوائر الحكومية، جعلها لا تخلو من “السماسرة” الذين يتوزعون عليها عارضين عضلاتهم و خدماتهم على المواطنين الذين تتوقف معاملاتهم عند هذا الموظف أو ذاك، أكان بسبب نقص المستندات والأوراق المطلوبة أو بسبب تعمد الموظف عرقلتها من أجل مشاركة “المقسوم” مع شريكه “السمسار”،
مؤخراً بدت واضحة طريقة إدارة الأمور داخل هذه المكاتب الحكومية، فهؤلاء السماسرة خرقوا الأبواب وباتوا يتواجدون داخل مكاتب الموظفين بعدما كان وجودهم مقتصراً على التوسط بين الناس في الخارج لاصطياد الزبائن.
المقرف " ان اغلب مسؤولينا أصبح لديهم أذرع من السماسرة الذين يقاسمونهم الرشاوي والهدايا مقابل انجاز وتسهيل المعاملات باسرع وقت ، و بسهولة ويسر ، ولا ضير أن كانت قانونية أو غير قانونية اهم شيء يكون جيبك دافيء ، و تكون جاهز لدفع المسبق .
يدير شبكات “السماسرة " هذه مسؤولون كبار وقد عمدوا إلى هذا الأسلوب في ابتزاز المواطنين واستغلالهم وسرقة أموالهم لأسباب عدة، من أبرزها العجز المالي الذي لحق بهم طوال السنوات الماضية من الحرب، والتي أضعفت اقتصاد البلاد، ليتم نتيجة ذلك تحويل تقديم خدمات أساسية للمواطنين إلى مصدر للتربح والكسب الغير مشروع ..
كما أن هناك نوعاً آخر من “السماسرة” الذين لا يعملون تحت مظلة مسؤولين نافذين او محليين ، وقد امتهنوا هذه المهنة لجمع الأموال في ظل غياب الدور الرقابي والفلتان الأمني وسهولة الوصول إلى الضحايا الذين يقعون في مصيدتهم، والذين يبحثون عمّن يقدم لهم هذه الخدمات وهم مستعدون لدفع الأموال.
اخيرآ : يروي سمسار " أن لديه علاقات مع موظفين في جميع فروع المؤسسات والدوائر الحكومية وكل معاملة أو وثيقة لها تكلفة مختلفة، و بأمكانه حل جميع المعضلات وإنجاز جميع المعاملات .
" والله غالب علي امره "
( محرم الحاج )
( محرم الحاج )