ملخص مشاركتي في برنامج زوايا الحدث "قناة بلقيس" حول واقعة وفاة الشيخ انيس الجردمي، ربنا يرحمه
...
-اسرة المرحوم الجردمي هي المعنية بدرجة اساسية بتحديد نهاية القضية والإجراءات التي سيتم اتباعها وما إذا كانت ستقبل بلجنة تحقيق او ستتبع اجرءات قانونية او القبلية
وسننتظر ماذا سيحدث،لكن بصرف النظر عن هذا، فقد اصبحت القضية قضية راي عام واستفزت الجميع وبات من الضرورة بمكان الوقوف أمام الأخطاء والتجاوزات بل والانتهاكات التي تحدث ووضع حدا لها ومعالجتها ومحاسبة كل مشتهتر ومستقوي بمنصب او سلطة، وضرورة تمكين القضاء واجهزته المختلفة من القيام بمهامها امام مثل هذه القضايا دون تدخلات أو ضغوطات. فالاحتكام للقضاء شيء حضاري.
-لن يكون الجردمي آخر الضحايا اذا ظل الامر يراوح مكانه من الهوشلية وفرد العضلات ومن تعدد الجهات وتدخلاتها بشؤون وعمل سلطة القضاء وعدم احترامها للاجراءات القانونية بما فيها مدة الاحتجاز وسرعة احالة المشتبه بهم للنيابة أو اخلاء سبيلهم و موصوع تعدد السجون المستحدثة و الغير قانونية.
-هذه الواقعة المؤلمة فرصة للجهات المتعددة سواءً الجهات القضائية و الأمنية و الحقوقية للوقوف على مصير القضايا التي راح ضحايها الكثير من النشطاء والقادة والضباط ورجال الدين والإعلاميين ابتداءً من جريمة اغتيال محافظ عدن السابق الراحل جعفر سعد، ربنا يغشاه برحمته حتى واقعة الجردمي ،فمعظم هذه القضايا كانت السلطات قد اعلنت عن القبض عن معظم المشتبه بهم لكن يبدو ان ملفات معظم هذه القضايا قد تبخر.ط.
- صحيح ان مثل هذه الحالات تحدث في معظم الدول المستقرة فما بالنا بوضع ممزق كالذي نعيشه ،لكن هذا لا يعني السكوت عنها أبدا أو التبرير لها، فحياة الناس ليست رخيصة، فلابد من محاسبة كل عابث .
- نخشى ان ظلت مثل هذه الأخطاء قائمة دون معالجتها ودونش الإحساس بحجم المسئولية وبخطورتها على النسيج الإجتماعي ان تزيد من تمزيق هذا النسيج المُنهك أصلا والمستهدف من عدة جهات.
-الانتقالي مسئولا عما يجري سواء بقصد او دون قصد، ومعنيا بتصوب الأوضاع بصفته سلطة قائمة ووضع حدا لهذا الوضع المحزن ووقف اساليب العربدة والاستهتار بالقانون وبحياة الناس حتى لا يتم سحق ما تبقى من اثر للمؤسسات،وأبرزها القضاء ،باعتباره عقل الأمة وملاذها الأخير.
*ص.السقلدي