ستبقى جريمة دار الرئاسة وصمة عار على جبين كل من شارك وخطط لاستهداف الزعيم علي عبدالله صالح وكبار مسؤولي الدولة وهم بين يدي الله يؤدون صلاة الجمعة.
مرَّت أربعة عشر عامًا ولا تزال الحادثة عالقة في أذهان الكثير من ابناء الشعب اليمني، الذي رفض إرهاب الإخوان، ومن خلفهم الحوثيين، وطالب -وما يزال- بمحاسبة ومعاقبة مرتكبيها، وفعلهم الغادر بحق الوطن.
انهم "عصابة القرن" ممن اتخذوا الشباب مطية لزعزعة النظام وتدمير الدولة، التي أوصلوها الى ما هي عليه اليوم، من حرب وتشرذم وأزمات متلاحقة جاءت على كل منجز ومشروع نهضوي لدولة توسم بالفاشلة.
تمُر السنوات ويعتقد الملطخة أيديهم بدماء الوطن الجريح أن الملف قد اغلقه انقلاب عصابة ايران على الدولة، وأن صفحتهم بيّضها الشتات الذي فُرض على اليمن بسبب الحرب والتدخل الاقليمي والدولي .
إن عودة ذاكرتنا إلى ذلك اليوم المشؤوم هو بمثابة تأكيد على أن الحق سوف ينتصر والعدالة لن تقتصر على المتآمرين بضرب رمز الدولة وزعيم الأمة، بل سوف تمتد يدها الى كل من أراد تقويض النظام الجمهوري وزعزعة الأمن والسكينة.
وإذا كنا نعيش الحرب المدمرة فإن مصير تلك النيران المشتعلة أن تخمد، وحينما ستبدو السماء صافية من دخانها، وسيكون يوم الحساب وسيلاحق الفارون من السجون، وسيقف الجناة أمام القانون، وسيقول القضاء كلمته وستطالهم لعنات الشعب إلى يوم يُبعثون.